لم يكن صعبا على الإطلاق أن احدد موضوع مقالي الاول في هذا الموقع الذي نتوقع منه الكثير ونضع عليه أمالا كبيرة مقارنة بالمواقع والصحف الإليكترونية التي تختص وتهتم بالفن في مصر.
كنت أرغب أن يعكس هذا المقال حالة التفاؤل الحذر التي تراودني منذ فترة وخاصة فيما يخص العام السينمائي وما سيطرحه علينا من أفلام أعتقد إنها ستعيد اسم مصر بقوة في المهرجانات العالمية.
تفاؤلي هذا يعود الي عدد الأفلام التي أنتجت أو في مرحلة الإنتاج، وأتوقع أن تكون أهم سبعة أفلام ستعرض على شاشات السينما في ٢٠١٦ سواء داخل مصر أو خارجها
سأتحدث عن الأفلام بناء على تواريخ الانتهاء منها وليس العرض أو الجودة أو الأهمية. ومن المهم ان أوكد إنني لا اتحدث بصفتي ناقدا ولكن فقط بصفتي سينمائي سعيد بحالة الصحوة الفنية التي تعيشها السينما المصرية بالرغم من كم الانتقادات التي تنال الصناع بانحدار الذوق العام.
أول الأفلام “أخر أيام المدينة” لمخرجه تامر السعيد وهو الفيلم الذي بدا في تنفيذه منذ أكثر من سبع سنوات وتم اختياره مؤخراً ليمثل مصر رسميا في قسم” الفوروم” بمهرجان برلين الدولي. الجدير بالذكر أنه أول أفلام مخرجه.
ثاني الأفلام هو فيلم “نوارة” للمخرجة هالة خليل والذي عرض في مهرجان دبي وحصلت بطلته منة شلبي علي جائزة أفضل ممثلة. ومن المتوقع أن يمثل الفيلم مصر في عدد كبير من المهرجانات المتوسطة والصغيرة حيث أن فرصته في المشاركة في المهرجانات الكبرى لم تعد موجودة بعد عرضه في دبي.
نفس الحال ينطبق على الفيلم الثالث وهو فيلم “قبل زحمة الصيف” للمخرج الكبير محمد خان الذي تألق منذ عامان بفيلمه الأخير “فتاة المصنع”.
ثم نأتي للأفلام التي لم تعرض بعد علي إدارة اي مهرجان و ستنافس جميعا علي مكان أو أكثر من مكان في أقسام و مسابقات مهرجان كان المختلفة و لعلها تكون المرة الأولي حسب معلوماتي لأن يعرض لمصر أكثر من فيلم واحد في مسابقات و أقسام المهرجان الأهم علي مستوي العالم في نفس العام والافلام الأربعة هي “علي معزة و إبراهيم ” للمخرج شريف البنداري الذي يقدم عمله الطويل الاول.
ثاني الأفلام للمخرج الشاب محمد دياب الذي قدم من قبل “٦٧٨” ويعود بعدها بخمسة أعوام ليقدم فيلمه الثاني كمخرج
والجدير بالذكر أن الفيلمين يعتبرا من الأفلام القليلة التي تنتمي لنوعية الانتاج المشترك الرسمي بين مصر وفرنسا وحصلا على دعم وزارة الثقافة الفرنسية.
الي جانب هؤلاء الشباب الذين يقدمون أول أو ثاني أفلامهم هناك المخرجة المتألقة كاملة ابو ذكري التي تعود بفيلم “يوم للستات” من انتاج الفنانة الهام شاهين والذي يضم عدد من النجوم ومن المتوقع ان ينافس الفيلم بقوة على لقب أفضل فيلم مصري لعام ٢٠١٦.
الفيلم الأخير هو للمخرج المخضرم وصاحب السمعة العالمية يسري نصر الله الذي يعود بفيلم من إنتاج أحمد السبكي واسم الفيلم “الماء والخضرة والوجه الحسن” بالتأكيد ربما سيكون هناك مفاجات سينمائية غير مذكورة في هذا المقال وبالتأكيد بعض الأفلام لمخرجين ونجوم أخرين ستلفت الأنظار لدي جمهور السينما بمصر أكثر من تلك الأفلام المذكورة أعلاه ولكن الهدف من هذا المقال هو إلقاء بعض الضوء على سبعة أفلام ربما بسببها سيوضع اسم مصر في مكانته الطبيعية علي رأس الدول العربية على ساحة المهرجانات العالمية في أفضل عام سينمائي على المستوي الفني منذ سنوات أو ربما عقود و أتمني ان يكون توقعي في محله حتي لا يخيب أملنا.