شهد موسم عيد الفطر الحالي تراجعا كبيرا فيما تسمي بسينما “الرقصات” التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة وحققت أرقاما قياسية علي شباك التذاكر , والتي أعتمدت في مضمونها علي راقصة وأغنيات شعبية ثم أطار درامي أن وجد لتغليف هذا الشكل ليتحول في النهاية الي ما يسمي فيلم , وأستطاعت هذه الافلام رغم رداءتها الفنية أن تحقيق إيرادات أكبر بكثير من قيمتها ومن أفلام أخري أكثر أهمية ولكن في النهاية الجمهور يكون للجمهور الكلمة العليا تحت شعار “الجمهور عايز كده” , ونجحت هذه الأفلام للأسف أن تصنع موجة قوية خلال السنوات الماضية سيطرت علي مجريات الصناعة وحاول الكثير تقليدها لحصد الملايين ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فليس كل شخص يملك الوصفة السبكية لمثل هذه الافلام
موسم عيد الفطر الذي إنتهي أمس الاول شهد عرض فيليمن من هذه النوعية الاول هو “30 يوم في العز” بطولة سعد الصغير وصوفينار “اللي جايه تتعلم عندنا الكلام” ومحمود الليثي الذي اصبح “راكور” في الافلام دون اي تغير في الشكل أو الاداء , وأحمد فلوكس الذي يريد أن يلحق بالقطار بعد فوات الأوان , والفيلم الاخر “بارتي × حارتي” هو التقليد الرديء لهذه لنوعية من الأفلام , وقد حاول زيادة الراقصات لزيادة جرعة الاثارة والفرفشة ولكن هذا ما أدي لنتائج عكسية كبيرة وهو بطولة دينا “التي تحولت الي موضة قديمة” ومحمد لطفي “الذي يبحث عن اي مساحة حتي لو كانت تهين موهبته” والمطرب دياب الذي يسعي للبحث عن فرصة حتي لو تحول من خلالها إلي “مسخ”
هذه الأفلام أستطاعت هذا الموسم أن تتزيل جدول الإيرادات وبجدارة حيث خرج الفيلم الاول من السباق ولم يحصد في جعبته 3 ملايين كاملة بينما الفيلم الاخر فلم يستطيع أن يجمع مليونا واحدا رغم أنه في وقت أخر كانت لهذه الافلام الكلمة العليا , وما حدث مع هذه الافلام في هذا الموسم سيجبر المنتجين لتغير خططتهم في السنوات المقبلة خاصة في ظل نجاح كبير لفيلم مثل “هيبتا”
وأن الأيام المقبلة ستحمل بالتاكيد رهانات جديدة لان الجمهور من الممكن أن يخدع بعض الوقت ولكن ليس كل الوقت