مما لا شك فيه أن النجمة دنيا سمير غانم لم توفق في اختيار فكرة مسلسلها الجديد “في ال لالا لاند” بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “نيللي وشريهان” العام الماضي , الذي يعد من أبرز الاعمال الكوميدية التي اجتمعت حولها الأسرة , كما أن هناك فئة من الأطفال لا تزال تعود لحلقاته حتي الان علي “يوتيوب” , كل هذا النجاح جعل الجمهور ينتظر عملها المقبل الذي جاء محبطا بصورة كبيرة واضطر الجمهور أن يهجره بعد مرور عدة حلقات بسبب الملل الذي سيطر علي الاحداث .
تبدا أزمة المسلسل في تفاصيل فكرته التي تعتمد علي سقوط مجموعة من الشخصيات أو الكاركترات المختلفة شكلا وتفصيلا في جزيرة منعزلة , الفكرة بشكلها الخارجي قد تبدو براقة ولكن اذا لم تستطيع أن تحدث تغييرا سريعا للجمهور فان الملل الذي يسيطر علي الجزيرة سيسيطر عليك سريعا وهذا ما حدث مع مرور الحلقات خاصة أن المخرج يريد أن يقدم 30 حلقة وهذه هي الازمة الكبري لان الفكرة قد تتناسب مع ايقاع فيلم ولكن المط والتطويل أضر بها كثيرا
حتي أن الفكرة التي يدعي ابطالها بانها غير مقتبسة ,فقد تم تناولها في أكثر من عمل منها “البداية” للمخرج صلاح أبو سيف حتي أن فيلم “جحيم في الهند” لمحمد إمام يعتمد علي الفكرة نفسها التي تدور حول مشاركة مجموعة من الكاركترات في مهمة داخل بلد غريب
الأزمة في ال”لالا لاند” لم تكمن في الفكرة فقط ولكن أيضا في السيناريو والحوار الذي أعتمده اغلبه علي ارتجال الممثلين إلي جانب الحشو الغير مبرر في الحوارات بين الأبطال , فلا أحداث ولا قصص ولا حوارات مما أصيب العمل سريها بحالة من الترهل عكس ايقاع حلقات “نيللي وشريهان” في العام الماضي وقبلها “لهفة”
ورغم أن الحكم دائما علي الاعمال حتي نهايتها ولكننا نتحدث عن الحالة التي أصابت البعض مع عرض الحلقات الأولي والتي أدت إلي سحب البساط سريعا من المسلسل وسط منافساته مع باقي المسلسلات