اذا كانت هناك مؤامرة علي صناعة السينما المصرية فلن يتم التخطيط لها كما فعلت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي التي أختارت فيلمين لتمثيل السينما الصرية في المهرجان وصفهما الجميع بانهما الأسوء بل وفضيحة في جبين المهرجان , كما إنهما يعدا تمثيلا غير مشرفا للسينما المصرية وسط ضيوف المهرجان
فقد شهد المهرجان أمس عرض الفيلمين “منطقة محظورة” بطولة بعض الوجوه الجديدة والذي تم تصويره في قصر البارون وتم وصفه بأنه فيلم رعب وأيضا فيلم “روج” بطولة أمير صلاح الدين وفاطمة ناصر , ورغم أعتراض بعض أعضاء الجمعية علي أختيار هذه الافلام لتمثيل مصر في مسابقات المهرجان المختلفة الا أن رئيس المهرجان أصر علي أختيارها بحجة عدم وجود أفلام مصرية جديدة ترغب في المشاركة بالمهرجان, ولكن هذا عذر اقبح من ذنب , وكان من الأفضل أن يطلق مهرجانه دون أفلام مصرية , أو أختيار أفلام سبق عرضها في مهرجانات أخري مثل “نورة” أو “الماء والخضرة والوجه الحسن” او “هيبتا” أو افلاما أخري من الممكن أن تمثل السينما المصرية بشكل مشرف خاصة بعد أن عرضت هذه الأفلام في العديد من المحافل الدولية , وهذا ليس عيبا خاصة أن مهرجان القاهرة الذي يتمتع بصفة دولية ولا أحد يمتلكها غيره في الشرق الأوسط أختار فيلم “أخر أيام المدينة” ليعرض في مسابقته الرسمية رغم أن الفيلم سبق عرضه فيما يقرب من 5 مهرجانات سابقة
فما المانع من أن تختار أفلاما سبق عرضها بدلا من عرض أفلام تمثل “فضيحة” للسينما المصرية ويضطر الجمهور إلي مغادرة القاعة بعد نصف ساعة أو أقل من تشغيل الفيلم
ما حدث في أختيار الأفلام المصرية مهزلة وفضيحة تحتاج إلي وقفة لان ما حدث هو ليس فقط عبث في سمعة مهرجان ولكن في سمعة وقيمة السينما المصرية أمام الضيوف الاجانب وصناع السينما