لسنا في وارد سرد جنايات ” الام بي سي ” علي الفن ، فهي اكثر من الإحصاء المتعجل ، تنجيم نكرات لا يستحقون وفرضهم ، تسييد لقيم الرداءة والسوقية ، ربما عن تعمد ، فضلا عن بث النعرات الجهوية والشعبوية ، ..الخ
لكن وصول الامر الي التجارة بالأطفال ، وزرع حزمة من القيم السلبية في نفوس جيل كامل ، فهو يستحق تكاتف ولو ــ بعض ــ المخلصين لوقفه ،
برنامج ذا فويس ، الذي لم يضف للساحة الغنائية شيئا والمنقول عن ” فورمات ” عالمي ، ــطبعا بعد إضافة اللمسة العربية من توجيه لمسار المسابقة ــ اراه سخيفا ، وبلا منطق ، لأسباب عديدة ليس محلها الان ، لكن ان ” تفتكس ” الام بي سي نسخة للأطفال ، من اجل استغلال المسرح والكراسي الدوارة في فترة توقف برنامج الكبار ، رغم تأكيدات علماء النفس خطورة الامر علي الأطفال ، وخصوصا ان بعضهم اصغر من ان يفهم او يتقبل فكرة الرفض والاستبعاد ، فضلا عن فكرة المنافسة أصلا ، فالمسألة لا تتجاوز التجارة بأحلام بعض الإباء “الطماعين ” ، لجلب مزيد من الأموال للقناة التي طالما عاثت في الأرض الفنية فسادا ..
تذكر وانت تتابع حلقات البرنامج ان طفلا يمكن ان تدمر نفسيته للابد ، ان تتشوه روحه ، لأن “الحبكة الدرامية ” للبرنامج المصنوع من الفه الي ياءه قضت باستبعاده ، او لأنه رأي الأضواء التي كانت مسلطة عليه بالأمس والايدي التي تصفق له ،هجرته الي طفل اخر وتركته وحيدا يشعر بغضب مكتوم ، لا يعرف ولا يفهم لماذا غادره حب واعجاب كل هؤلاء في لحظة ..