على المقهى سالت دموعى فجأة وانا اسمعها تغنى ” كنت بشتقالك وانا وانت هنا .. بينى وبينك خطوتين .. شوف بقينا اذاى وفين .. ياحبيبى ” ، وكأنى كنت أنا العاشق الذى باعد الزمن بينه وبين حبيبته . ربما كانت تنمو بداخلى ، واعتقد هناك ملايين مثلى ، قصة حب تولد وتتوهج بصوت إم كلثوم ثم تتلاشى لتؤلم وتجرح بأهاتها .. القصة دائما تبدأ وتنتهى مع وصلتها الغنائية .
صوت كوكب الشرق ينزف عزوبة و يناجى ” سهر الشوق فى العيون الجميلة وحديث فى الحب ان لم تقله اوشك الصمت أن يقوله ” ، كنت مع كل أغنية أشعر ان حبيب يقترب ليمنحنى قبلة دنيا والا فى الخيال ، ثم يبتعد تاركا عبير قبلته اتنفس بها حياة .
ودارت الايام ومرت الايام ، وصالت وجالات أصوات وأصوات لم تستطع ان تلهمنا وتلهب خيالنا بقصص عشق وغرام
كالتى فجرتها بداخلنا كوكب الشرق ، بل صدمتنا فى أحاسيسنا وعمقت من شروخ الزمن لمشاعرنا ،جمدت عواطفنا ، لم تطيب يوما بحال قلوبنا .. وتفيد بأيه ياندم .