أسعدنى كثيرا وصول الفيلم الاردنى ” ذيب ” للترشيحات النهائية لجائزة ألاوسكار ، لأنه بحق فيلم ساحر قدم صورة فنية بديعة ومشرفة لسينما عربية تحاول أن تغير نظرة العالم لمبدعيها ولأوطانها التى وضعها فيها الذمن والتاريخ بحكم أمور كثيرة ، وان تجعلها فى مكانة تحظى بالانبهار والاعجاب والتقدير والفخر .
صناع تلك السينما يسعون لتقديم أعمال فنية تحمل العلامة الكاملة ،يطرحونها فى المهرجانات والمسابقات السينمائية الدولية من أجل ان يتخطوا بها صفوف عالمهم الثالث المتخبط ،ويحصدون الجوائز الكبرى
اننا أمام مشهد يستحق أن يراجع فيه سينمائيونا أنفسهم فيما يقدمونه ، وحالة العشوائية التى يسيرون عليها تحت مبررات واهية ، ضحكوا بها علينا وعلى أنفسهم وعلى الذمن والتاريخ ، آن الأوان لأن نفيق من الغيبوبة الكاملة سواء فيما نقدمه من اعمال لا تحمل فكرا ولا ترقى لمستوى فنى عال ،أو أعمال أخرى تحاول أن تقدم شكلا فنيا قيما لكنها تعانى من أشياء أخرى كثيرة