قضت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة مساء أمس الموافق 18 يناير 2016 ببراءة الاعلامية منى عراقي مقدمة برنامج “المستخبي” سابقًا، على قناة القاهرة والناس، مما اُسند اليها من اتهامات بالقذف والسب والطعن في عرض الأفراد وسمعة العائلات.
وكانت محكمة أول درجة قد قضت من قبل، بحبسها ستة أشهر وتغريمها عشرة آلاف جنيه وتعويض مدني مؤقت عشرة آلاف جنيه، على خلفية اتهامها بالقذف والسب بمناسبة ما أذاعته في برنامجها، في اليوم العالمي لمرض الايدز، واكتشافها أن سبب من أسباب انتشار هذا المرض هو الاتجار الجنسي بالبشر، حيث كانت الاعلامية قد عرضت ضمن تحقيقها المصور أن هناك أماكن داخل مصر في ممارسة لتلك النوعية من التجارة، وكذلك مُروج لها على مواقع الانترنت، ومن بينها ما عرضته في الحلقة وهو حمام “باب البحر“.
وقد حضرت منى عراقي المحاكمة أمس بصحبة دفاعها المحامي نشأت أغا، وأبدت دفاعها ودفعت بانتفاء أركان جريمتي القذف والسب، والطعن في عرض الأفراد وسمعة العائلات، مؤكدة على أنها كانت ومازالت تؤدي رسالتها الاعلامية وتدق ناقوس الخطر على ما يتعرض له مجتمعنا من فئات يجب على الإعلام تسليط الضوء عليها ومحاربتها.
وقد انتهت المحكمة بصحة ما أبداه دفاعها بجانب حديثها المطول أمام المحكمة، وانتهت الى براءتها من التهم المنسوبة اليها، وهذا الحكم هو وسام على صدر كل من يعمل في الإعلام والصحافة، لأنه في حقيقته اعلاء لدور الصحافة والإعلام.
وقد صرح نشأت أغا محامي الاعلامية منى عراقي، بأن هذا الحكم هو رد على كل المتشككين وأصحاب الأقلام الضعيفة الذين اتهموا موكلته بالفبركة إلا أنها قد صبرت وعملت في صمت الى أن ظهر الحق بحكم قضائي نهائي، خاصة وأنها دائما ما تضع الحقيقة في أولوياتها.
وأضاف نشأت أغا : قد استندت في دفاعي عن الاعلامية على انتفاء أركان جريمتي القذف والسب، لأن ما أثير في الحلقة التي حولها الجدل، لم يتعرض لشخص رافع الدعوى، كما أن موكلتي استخدمت حقها الدستوري في الابلاغ عن جريمة، فقد علمت أن هناك جريمة تُرتكب في هذا المكان وأبلغت الجهات المختصة الممثلة في وزارة الصحة، وجمعيات حقوقية ووزارة الداخلية. وعليه فقد تحركت الداخلية وأجرت تحرياتها وتأكدت من صحة الواقعة، وحصلت على اذن من النيابة العامة وداهمت المكان وقبضت على بعض المتهمين.