أحدث الموضوعات

طارق الشناوي يكتب :الأمير هانى شاكر «رايح جاى»!

للمرة الثانية وفى غضون أشهر قلائل تعلن الجمعية العمومية وقبلها مجلس إدارة نقابة الموسيقيين رفضهما الاستقالة التى تقدم بها النقيب أو الأمير كما يحب أن يناديه أتباعه ومريدوه والمتيمون بعشقه، وهكذا استمع بل استمتع هانى، أمير الغناء العربى، بنداء شعبه وبالروح بالدم نفديك يا أمير«وإن كان ع النقيب مفيش غيره»، وغيرها من الشعارات التى شنفت أذنيه، وأمام الزحف الجماهيرى قرر هانى أن يعلن تراجعه وامتثاله لإرادة الملايين، مشيها الملايين، وتبدلت دموعه ابتسامات بل إن شئت الصحة ضحكات، وأكاد أسمعه وهو يردد هامسا أغنيته الشهيرة «على الضحكاية على»، وهكذا امتلأ وجهه بمشاعر الانتصار بعد أن تأكد من ولاء الجميع، حيث إن كل أعضاء مجلس النقابة لوحوا أيضا بالاستقالة الجماعية، وتناسوا أن واجبهم هو حماية مصالح الجمعية العمومية التى منحتهم أصواتها ولكنهم مثل شعوب العالم الثالث تعتبر الرئيس هو الوطن، يعود هانى شاكر بناء على طلب الجماهير، هذا ما يريد تصديره للرأى العام، وهكذا تبدو الاستقالة «رايح جاى».

هانى من المؤكد ليس بحاجة لكرسى النقيب فلن يضيف إليه شيئا. هذه حقيقة لا تحتاج لإثبات، لم يعد المنصب يحمل لمن يشغله أى بريق، فلقد تبدل على المقعد عدد من الأسماء نالت منه، ناهيك عن أن الكرسى يضع النقيب فى مرمى النيران، من حق أى موسيقى أن يطعن فى مشروعية النقيب ونزاهة قراراته، وهكذا صرنا نتابع عشرات القضايا التى تتشكك فى مشروعية النقيب والمجلس وصارت أخبارهم تتصدر صفحات القضايا والجريمة. عاشت تلك النقابة عند إنشائها فى منتصف الأربعينيات، فى أعلى درجات الزهو والفخر، عندما اختاروا أم كلثوم نقيبا للموسيقيين، رغم أن محمد عبدالوهاب كان يرى أنه الأولى بالمنصب، وتتابعت أسماء كبار المطربين والموسيقيين ليصبحوا هم الواجهة، ثم مع الزمن مثل أشياء عديدة فى حياتنا، تحولت إلى مجرد واجهة لمن يريد أن يحتمى بمنصب.

هانى قرر أن يتصدى للخدمة العامة ورشح نفسه ضد مصطفى كامل الذى أيضا أشعل النقابة بالعديد من المشكلات والقضايا والصراعات فى الفترة التى تولى فيها منصب القائم بأعمال النقيب قبل عامين، وبفارق محدود من الأصوات اعتلى هانى الكرسى، واكتشفت وقتها وجها آخر للنقيب، فهو ينتظر دائما من شعبه أن يؤكد بين الحين والآخر حبه له ليزحفوا إلى قصره راكعين، وينسى أنه طالما تصدى للخدمة العامة فإن عليه أن يكون بحجمها و«على قدها أيضا»، فهو المنوط به أن يدلع شعبه، بينما هانى يريد أن يستمع إلى أصوات الشعب وهو ينهال عليه بالدلع، كان الممثل الراحل إبراهيم عبدالرازق له لازمة شهيرة «كله يدلع نفسه» بينما هانى «عايز كله يدلع هانى».

وهكذا قبل أن تقول فى الصباح «يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم» وتبدأ فى تصفح الجرائد تجد خبر استقالة هانى شاكر يتصدر المشهد، وتكتشف أنه يستقيل لأن هناك من تطاول عليه رغم أن الأمر فى كثير من الأحيان لم يصل أبدا إلى مرحلة التطاول، حدث مثلا فى قضية موسيقى «الميتال»، حيث دفع البعض هانى إلى التصدى لها باعتبارها قضية أمن دولة ووصف أتباعها بـ«عبدة الشيطان». النقابة دخلت فيما لا يعنيها فلاقت ما لا يرضيها، واشتعلت الأزمة عندما اعترض البعض على منعها، وكتب مثلا نجيب ساويرس على صفحته أن النقيب لا يعرف هذا النوع من الموسيقى، فاعتبر هانى أن هذه العبارة تمسه شخصيا، وقرر، كرد فعل، الاستقالة، كما أن هناك من أقنعه فى غضون ذلك بأن يتدخل فى زى المطربات ويقرر ما هو اللائق وغير اللائق وغيرها من الصغائر التى بددت طاقة النقابة، وأصبحوا وكأنهم فرع مصرى لجماعة «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»، ووجدنا النقابة تحاول أن تضع مقاييس وموازير قياسية للفستان الشرعى وغير الشرعى الذى ترتديه المطربات فى الحفلات، وهكذا انحرفت النقابة عن أهدافها الموسيقية وبدلا من أن تتناول الموازير الموسيقية صارت تتحدث عن الموازير القياسية بالسنتيمتر فى طول الفستان تحت وفوق الركبة والحد الأقصى المسموح لاتساع فتحة صدر الملابس النسائية. هانى كان هو المحرك الأول وأيضا الواجهة لتلك المعارك الصغيرة التى لا تليق أبدا بالنقابة ولا بغيرها، فهو الذى أشعل نيرانها وألقى البنزين، إلا أنه على الجانب الآخر تزداد درجة حساسيته تجاه أى نقد يتعرض له متناسيا أن أى شخصية عامة بداية من رئيس الجمهورية يجب أن يتحلى بالقدرة على استيعاب النقد حتى لو وصل لحدود السخرية، ولكن هانى لديه إحساس أنه تنازل لقبول منصب النقيب، وعلى رعاياه أن يشجبوا كل من يعترض عليه، فهو يريد عسل النحل خاليا تماما من لسعات النحل، وهكذا ينتظر دائما أن تخرج المظاهرات لتطالب بعودته، وإعلان تصديها لما يراه يمس مكانته الرفيعة. مؤخرا عازف إيقاع حدث بينه وبين هانى تراشق لفظى، فاستقال. وتصادف أن أشرف زكى، نقيب الممثلين، وفى نفس التوقيت، تعرض لموقف مماثل، وتطاول البعض عليه، فهل رأيتم أشرف مثلا يستقيل أو حتى يلوح بالاستقالة، فهو يعلم جيدا أنها ضريبة الخدمة العامة وعليه أن يواصل العمل.

مأزق هانى شاكر أنه يرى نفسه أولا الأمير وليس النقيب، فهو داخل تلك الدائرة يتحرك بين الموسيقيين والمطربين حاملا شارة الإمارة، رغم أن صابر الرباعى يحمل قبله هذا اللقب، ثم إن هناك لقب «السلطان» الذى يحظى به جورج وسوف، ولدينا لقب «الملك» الذى يطلقه عشاق محمد منير عليه، أى أنه حتى على مستوى الألقاب يسبقه الملك والسلطان، فما السعادة التى يشعر بها وهو حيالله مجرد أمير؟!

هل سيستمر هانى شاكر فى موقعه كنقيب أم أنه فى أى موقف مماثل سنجده يتراجع معلنا أنه لن يستمر بسبب تطاول البعض عليه؟ من الواضح أن ضغوطا عديدة تمارس على هانى من أجل بقائه على الكرسى، وربما الدولة تريده أن يظل فى موقعه أيضا، بدليل أنه كان هذه المرة حريصا على الاستقالة برغم ضغوط ملحنين وموسيقيين كبار تحثه على التراجع إلا أنه أصر على موقفه، مؤكدا أنها استقالة بلا عودة. لقد استشعرت قبل نحو أسبوع أنه يمهد للتراجع فى الحوار الذى أجراه معه الزميل علوى أبوالعلا على صفحات «المصرى اليوم»، سأله: هل تتراجع؟ أجابه: غالبا لأ. بمجرد أن قرأتها أيقنت أنه غالبا سيتراجع، إلا أن هانى شاكر ومن واقع كل التجارب السابقة، من الممكن خلال الأسابيع القادمة أن يتعرض أيضا لموقف مماثل وسوف يعتبره كعادته يمسه شخصيا ويستقيل للمرة الثالثة، «التالتة تابتة»، وأتصورها لو حدثت ستصبح هى الطلقة البائنة بينه وبين منصب النقيب، لأن التجربة أثبتت أنه لا يجوز الجمع بين منصبى النقيب والأمير، ومن الواضح أن هانى سيكتفى بأنه الأمير!!

  • خالد الصاوي

    0 17

    يهدد بالرحيل من مسلسل "فوبيا"

    View more
  • صابر الرباعي

    0 21

    يعلن انسحابه رسميا من برنامج ذا فويس

    View more
  • شيرين عبد الوهاب

    0 20

    تعلن عن حفلها بالساحل الشمالي

    View more
  • حسين الجسمي

    0 14

    يطلق (القوافي) من كلمات ولي عهد أبو ظبي

    View more
  • رابح صقر

    0 19

    يقرر تأجيل حفله بالقاهرة اليوم لهذا السبب !

    View more

سينما شو

Spider-Man: Homecoming

بطولة : روبيرت داوني جونير / مايكل كيتون

يعرض في : بلازا سينما - سينما ستارز

Overdrive

بطولة : آنا دي أرماس / جايا فايس

يعرض في : سينما صن سيتي - كايرو فيستيفال

The Osiris Child

بطولة : إيزابيل لوكاس / دانيال ماكفيرسون

يعرض في : رنيسانس وسط البلد - مول مصر

Despicable Me 3

بطولة : ستيف كاريل / كريستين ويج

يعرض في : بلازا سينما - سينما بوينت 90

هروب اضطراري

بطولة : أحمد السقا / غادة عادل

يعرض في : أوديون - سينما بوينت 90

جواب اعتقال

بطولة : محمد رمضان / دينا الشربيني

يعرض في : بندر المعادي - سينما أمير

تصبح على خير

بطولة : نور / تامر حسني

يعرض في : بلازا سينما - سينما فاميلي المعادي

عنتر ابن ابن ابن ابن شداد

بطولة : محمد هنيدي / باسم سمرة

يعرض في : التحرير - الهرم

الأصليين

بطولة : منة شلبى / خالد الصاوى

يعرض في : أوديون - الرحاب

The Mummy

بطولة : توم كروز / راسل كرو

يعرض في : اي ماكس - بلازا سينما

  • هيثم شاكر يحتفل بعيد ميلاده وغادة عبد الرازق تهنئه !

    سوشيال ميديا
  • طارق الشناوي يكتب :أرجوك لا تفهمنى بسرعة!

    صفحة الفن
  • مني زكي تكشف عن أول صورة لطفلها (يونس)

    سوشيال ميديا
  • عرض فيلم (واجب) للمخرجة أن ماري جاسر في المسابقة الرسمية لمهرجان لوكارنو

    مهرجانات
  • يوسف الشريف يعود للسينما مع نفس فريق (كفر دلهاب)

    سينما
  • مخرج فيلم هاني سلامة الجديد يتسبب في تأجيله مرة أخري لهذا السبب !

    سينما
  • Design by: EA Studio

    Developed by : Emad ouf