سيبدأ قاض اتحادي يوم الثلاثاء في الاستماع إلى ادعاءات وزارة العدل ومجموعة من الولايات بأن شركة Google أساءت استخدام سلطتها الاحتكارية على خدمات البحث عبر الإنترنت. ومن المتوقع أن تستغرق المحاكمة أكثر من شهرين، وبعد ذلك سيقرر القاضي ما إذا كانت جوجل قد تصرفت بشكل غير قانوني، وإذا كان الأمر كذلك، فما يجب فعله حيال ذلك.
لقد حول محرك البحث Google الناجح بشكل كبير الشركة إلى عملاق في مجال الإعلانات والحوسبة السحابية وموقع YouTube القوي لمقاطع الفيديو عبر الإنترنت. ومن الممكن أن يحد الحكم ضدها من الطريقة التي تتنافس بها جوجل في السوق ويحول السلطة في وادي السيليكون.
وتمثل هذه القضية اختبارًا للحكومات التي تقول إن عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل لديهم تأثير كبير جدًا على حياتنا عبر الإنترنت. لقد تمت كتابة قوانين مكافحة الاحتكار في البلاد لأول مرة منذ أكثر من قرن من الزمان، وسوف يُظهر الاختبار ما إذا كان من الممكن استخدامها لكبح جماح صناعة التكنولوجيا سريعة الحركة.
ما الذي تتهمه جوجل؟
وتقول وزارة العدل إن جوجل تسيطر عليها ما يقرب من 90 في المئة من سوق البحث العالمياستخدام الشراكات بشكل غير قانوني مع شركات أخرى لإبعاد المنافسين.
بفضل الصفقات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات مع شركات مثل Apple وSamsung وMozilla، أصبح Google محرك البحث الافتراضي لمليارات مستخدمي الإنترنت عندما يفتحون المتصفح على هواتفهم وأجهزتهم اللوحية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية. وتقول الحكومة إنها منعت محركات البحث الأخرى مثل Microsoft Bing وDuckDuck Co من جمع حصة كبيرة في السوق.
وتقول وزارة العدل أيضًا إن ممارسة Google المتمثلة في التحميل المسبق لخدماتها على الأجهزة التي تستخدم برنامج Android بشكل غير قانوني ساعدت شركة الإنترنت العملاقة في الحفاظ على احتكارها.
ماذا يقول جوجل؟
وبينما تصر جوجل على أن ممارساتها التجارية قانونية وشائعة، وأنها تدفع مقابل الظهور في متصفح سفاري التابع لشركة أبل أو متصفح موزيلا فايرفوكس، فإن الصفقة تشبه قيام صانعي الحبوب بالدفع لمحلات السوبر ماركت إلى صناديق الأسهم على مستوى العين.
لقد جادلت مرارا وتكرارا بأن لديها العديد من المنافسين الناجحين، بما في ذلك أمازون وتيك توك، على الرغم من أنهم لا يشغلون محركات بحث للأغراض العامة.
وترى جوجل أن المستهلكين لديهم خيار استخدام محركات بحث أخرى، لكنهم يختارونها لأنهم يجدونها أكثر فائدة.
ماذا يجب على الحكومة فعله للفوز؟
ويتعين على الحكومة أن تثبت أن الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها شركة جوجل أدت إلى تقليل المنافسة. ويجب أن يوضح أيضًا كيف ألحقت هذه الممارسات التجارية الضرر بالمستهلكين بشكل مباشر أو غير مباشر، وهي عادة عقبة حاسمة في قضايا مكافحة الاحتكار.
يجب على الحكومة إقناع القاضي برفض حجة جوجل بأن مواقع التجارة الإلكترونية مثل أمازون وخدمات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك أو إنستجرام موجودة في نفس السوق مثل محرك بحث جوجل.
ماذا يحدث إذا ثبتت مسؤولية Google عن انتهاك القانون؟
إذا قرر القاضي أميت ب. ميهتا أن Google قد انتهكت القانون، فسوف يفكر أيضًا في طرق معالجة الموقف.
لم تحدد وزارة العدل بعد ما ستفعله المحكمة إذا فازت، لكن العلاجات المتاحة بموجب قانون مكافحة الاحتكار تشمل إجبار جوجل على إعادة الهيكلة.
ومع ذلك، فإن العثور على حل لا يجبر الشركات غير المقاضاة، بما في ذلك Apple وSamsung، على تغيير ممارساتها التجارية قد يكون أمرًا صعبًا.