القرار الذى اتخذته نقابة الموسيقيين برئاسة الفنان هانى شاكر بعدم التصريح للمطربة دينا الوديدى بالغناء ،لايعبر سوى عن عقلية رجعية متحزلقة ، لاتدرك معنى منع فنان من الغناء ، حتى لو كان أخطأ ، فمن المؤكد أن حماسة التعبير عن الرأى لايقابله ابدا محو صاحبة الرأى من الوجود ، والوجود هنا هو الغناء .
من المؤكد أن هناك وسائل رد كثيرة ، لكن لايجوز أن يكون من بينها منع صوت من أن يشدو بموهبته .
كيف يفكر نقيب الموسيقيين ، وهل يدرك قيمة موقعه وخطورة قرار مثل هذا ، أن عصر المنع انتهى ، هناك طرق شرعية كثيرة لمحاسبة المخطئ اذا اخطأ ،بداية من اللوم والعتاب وحتى اللجوء للقضاء اذا كان الامر خطيرا! .. فمصر طوال عمرها كانت دائما أرض خصبة للابداع مهما أختلفت الاذواق والتوجهات .
كان على نقيب الموسيقيين أن يستمع لدينا الوديدى فى حقيقة إهانتها للنقابة على مواقع الفيس بوك ، قبل أن يتخذ قراره المنفعل ، هذه هى المسؤلية .