أحدث الموضوعات

طارق الشناوي يكتب : الشخصية القبطية.. دهشة مسلم وغضب مسيحى!

مؤخرا قررت الرقابة على المصنفات الفنية تشكيل لجنة موقرة لقراءة السيناريو حرصت على أن تضم عددا من الأقباط باعتبارهم فى المقام الأول أقباطاً وليس لكونهم من المثقفين، حتى تبرئ ساحتها أمام الكنيسة لو وافقت اللجنة على الفيلم، لم تكن هذه هى المرة الأولى، فهذه اللجنة سبق أن انبثقت منها لجنة واللجنة المنبثقة سبق انبثاقها عن لجنة أخرى وهكذا نعيش فى حالة دائمة من الانبثاق.

هذا هو ما يعانيه تحديدا الكاتب هانى فوزى مع سيناريو «شلة زمان»، ولم تكن المرة الأولى التى يتناول فيها الكاتب عالم الأقباط، الذى تعودنا دراميا ومع سبق الإصرار والترصد على تجاهله، سبق أن كتب هانى فيلمى «فيلم هندى» منير راضى و«بحب السيما» أسامة فوزى، الفيلم الأخير تحديدا أثار غضب الكنيسة عام 2004 وشهد مظاهرات احتجاج داخل صحنها تندد بصناع الفيلم وبالدولة التى أجازت عرض الفيلم، كان الأقباط وقتها ملتزمين بعدم تجاوز سور الكنيسة، منذ ثورة 25 يناير لم يعد من الممكن تحجيم مساحات الغضب جغرافيا، ولهذا فإن الدولة من وقتها تنفخ فى الزبادى!!

الكنيسة بطبيعة تكوينها كمؤسسة دينية تميل للمحافظة، ولهذا قبل أسبوعين أعلنت رفضها لتقديم فيلم يتناول حياة البابا شنودة وقال المتحدث الرسمى إن الكنيسة لن تسمح، صارت الدولة تخشى الاقتراب وكأنها أصيبت بـ«فوبيا» والتى تعنى الخوف الشديد من تكرار كابوس «بحب السيما»، وما تراه من خضوع للكنيسة يماثله أيضا خوفها من إثارة غضب الأزهر، رغم أن الدولة وافقت على عرض فيلم «آلام المسيح» لميل جيبسون فى سابقة استثنائية، كانت قبلها طوال 40 عاما تمنع عرض أى أفلام تتناول حياة السيد المسيح عليه السلام استنادا إلى قرار فى الرقابة صريح يمنع تجسيد الأنبياء، ولم نسمع وقتها أن الأزهر فى عهد الشيخ الراحل طنطاوى قد اعلن مجرد الاحتجاج، وهذا يجعلنى أميل أكثر الى أن الدولة طلبت من الأزهر ألا يثير الموضوع برمته فالتزم، بينما مثلا الأزهر ملأ الدنيا قبل عام ونصف العام معترضا على فيلم « نوح» وهو ما دفع الوزير جابر عصفور لمنع عرض الفيلم، يبدو أنه أيقن كرجل دولة أن التعليمات صريحة.

هل تعلمون أن فى أرشيف السينما المصرية فيلم اسمه «الخروج» إخراج هشام عيسوى شاهدته قبل 6 سنوات فى مهرجان «دبى» بطولة محمد رمضان، ممنوع من العرض العام لم يجرؤ حتى أى مهرجان مصرى على عرضه، وتعليمات الأمن القومى الصريحة لمنتجه شريف مندور تحول دون عرضه نهائيا، لأنه يتناول علاقة حب بين شاب مسلم وفتاة مسيحية وحرص المخرج حتى يقلل من غضب الأقباط أن يضع فى الأحداث علاقة موازية لمسيحى يحب مسلمة، إلا أنه فى بلادنا لا صوت يعلو على صوت المصادرة.

تجاربنا الدرامية السابقة واللاحقة لا تبشر بأى انفراجة، مسلسلات مثل «أوان الورد» 2000والذى تولى مسؤوليته الكاتب وحيد حامد والمخرج سمير سيف وكانا حريصين على المناصفة فى كل شيء حتى أنهم استعانوا بنسبة 50 % لكل من المشاركين مسلمين وأقباط ووبرغم اقتراب المخرج سمير سيف بالكنيسة إلا أن هذا لم يشفع له وكان على بطلة المسلسل سميحة أيوب التى تؤدى دور« روز» المسيحية أن تعلن فى النهاية أنها نادمة على زواجها من مسلم، وصرح البابا شنودة متهكما: «هى دى الهدية اللى بناخدها من التليفزيون فى رمضان» أراد وحيد وسمير وضع بلسم على الجرح فاكتشفا إنهما اعادا نككء الجراح.

أما الفيلم الذى نجا من الغضب فهو « حسن ومرقص» رامى امام 2008، العلاقة الدافئة بين بطل الفيلم عادل امام والبابا شنودة لعبت دورها،عادل قبل التصوير تقدم بالسيناريو الذى كتبه يوسف معاطى للبابا حتى يحصل على البركة واشترط تغيير شخصية مرقص من رجل دين مسيحى الى أستاذ فى علم اللاهوت، وتم تمرير الفيلم كحالة استثنائية بينما مسلسلات مثل «مين اللى مايحبش فاطمة» و« بنت من شبرا» و«دوران شبر» وأفلام مثل «واحد صفر» وغيرها واجهتها مساحات من الرفض والاستهجان القبطى والكنسى.

كان ولايزال رأيى أن الأمر يخضع لفرط الحساسية، بسبب غياب الشخصية الدرامية القبطية عن الدراما طوال التاريخ، المشاهد المصرى عندما يرى عاهرة اسمها فاطمة، سواء أكان مسلما أم مسيحيا لن يستوقفه مطلقا ديانة البطلة، بينما لو كان اسمها مرجريت سيسأل «إشمعنى مرجريت»، المسلم ربما يسأل بدهشة والقبطى سيرفض بغضب أتحدث بالطبع عن القسط الأكبر من الجمهور، لو كان الكاتب مسلما سيتهم بالعنصرية ولو كان قبطيا سيتهم بازدراء الدين، أكثر من كاتب مسيحى تعرض لذلك عاطف بشاى فى «يا رجال العالم اتحدوا» رؤوف حلمى فى «مين اللى ما يحبش فاطمة».

التعامل الدرامى مع الشخصية القبطية يجعل الأمر بحاجة إلى قدر ما من النعومة، كان هذا هو رأى الكاتب الكبير والصديق أسامة أنور عكاشة عندما سألته لماذا كل هذه المثالية فى شخصية كمال خلة التى أداها شوقى شامخ فى مسلسل «ليالى الحلمية»؟ أجابنى أعرف حساسية المشاهد القبطى خاصة وأنا مسلم. كثيرا ما يلجأ الكاتب إلى أبغض الحلال عند تقديم صراع بين مسلم وقبطى وهو «السيمترية» أى التماثل مثل وحيد حامد فى «أوان الورد» عندما نتناول خطأ من مسيحى يجب أن يعقبه خطأ من مسلم والعكس، بلغ الأمر ذروته مع يوسف معاطى فى فيلم «حسن ومرقص» فكان كل شىء بالعدل والقسطاط، كنيسة يقابلها جامع وصليب يعقبه مصحف، تلك الدقة الحسابية تخصم الكثير من المصداقية، الأمر ليس مصريا فقط مثلا عندما قدمت إيران مسلسلات عن «يوسف الصديق» و«السيدة العذراء» و«السيد المسيح»، فكر المخرج الأردنى محمد عزيزية تقديم مسلسل عن السيد المسيح عليه السلام ولكنه ووجه برفض.

الأزهر والكنيسة أجهضا مشروع الكاتب الراحل فايز غالى والمخرج سمير سيف والمنتج محمد عشوب فى تقديم فيلم عن حياة المسيح، أكثر من ذلك فيلم أنتجته قناة الـB.B.C التليفزيونية البريطانية عن المسيح من وجهة نظر الإسلام ورفضت الرقابة المصرية عرضه؟!

الحساسية التى نعيشها صرنا نعالجها بمزيد من الحساسية، ولهذا لن نتقدم خطوة واحدة ستظل الشخصية القبطية تعانى من التجهيل بل إن بعض النجوم كانوا يتحفظون فى الموافقة على أداء شخصية القبطى فى الدراما، قال لى منير راضى مخرج فيلم «فيلم هندى» إنه فوجئ برفض عدد كبير من النجوم لأداء شخصية عاطف المسيحى التى لعبها بعد ذلك صلاح عبدالله، إنقاذا للموقف فكر راضى أن يفضحهم فى «تترات» الفيلم ولكنه فى النهاية عدل عن ذلك، بل إن الرقابة أصرت على تغيير اسم الشخصية من «صمويل» كما هو فى السيناريو ليصبح «عاطف».

لن توافق الدولة على «شلة زمان» بعد اللجنة التى سيراعى عند تشكيلها أن يسيطر عليها عدد من الشخصيات المتحفظة سواء كانوا أقباطا أم مسلمين، وبعدها ستبثق عنها لجنة أخرى وسوف نواصل الانبثاق وسيناريو فيلم «شلة زمان» سيظل فى خبر كان!!

«خارج النص»

■ لطيفة تجرب حظها كممثلة فى مسلسل « كلمة السر»، من حقها بالطبع، ولكن عليها أن تُسقط تماما من حسابها فيلم «سكوت ح نصور»، تجربتها الوحيدة فى دُنيا التمثيل، صرح يوسف شاهين فى أكثر من حوار تليفزيونى أنه واحد من ثلاثة أفلام يعتبرها الأسوأ فى تاريخه.

■ سألنى متى يتقدم حال الغناء؟ أجبت عندما يُدرك نقيب الموسيقيين هانى شاكر أنه ليس رمزا لا يمس وأن النقد ليس تطاولا، وأنه ليس أميرا الغناء.

■ أحمد حلمى هو الأذكى بين نجوم الكوميديا فهو الوحيد بين كل نجوم الضحك القادر على المغامرة وهو الوحيد القادر على سرقة الكاميرا، تابعوا كيف استطاع بالحضن الذى منحه لمنى زكى بعد حصولها على جائزة مستحقة عن دورها فى فيلم «أسوار القمر» فى مسابقة «أوسكار السينما العربية» أن يُصبح هو الحدث الأهم والأصدق!!

■ طارق عبدالجابر عاد، هل هذا خبر؟ لماذا كل هذا الاهتمام بمذيع يغير بوصلته تبعا للجهة التى يريد أن يعمل لديها، على أرض مصر ولأن لديه أملا فى العودة إلى «ماسبيرو» يهتف باسم الثورة المباركة «30 يونيو» وكان قبلها فى قناة «الشرق» التركية يلعنها ويصفها بالانقلاب. إعلامى يريد أن يأكل عيش على أى مائدة، فلم تنل 30 يونيو شيئا لو هتف لها أو أنكرها، لا تحاسبوه ولا تهاجموه، فقط اتركوه وادعوا له بالشفاء، فهذه نقرة وتلك نقرة.

■ أكد لى الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن أنه لم يكتب سيناريو فيلم «أيام السادات»، وكنت قد أشرت إلى ذلك بناء على تصريح لمخرج الفيلم محمد خان، حكى لى محفوظ الكثير عن كواليس السيناريو وكلها ليست مع الأسف للنشر، إلا أن المؤكد أن الكاتب الكبير أحمد بهجت لم يكن هو الكاتب الحقيقى للسيناريو، برغم حصوله على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عن سيناريو الفيلم!!

المقال منقول من المصري اليوم

  • تامر حسني

    0 20

    يتألق في حفل الساحل الشمالي

    View more
  • هاني شاكر

    0 26

    يتهم معتز مطر بتشويه سمعته

    View more
  • خالد الصاوي

    0 22

    يغيب عن التكريم الليلة في مهرجان وهران

    View more
  • مادلين طبر

    0 54

    تحرك دعوي قضائية ثانية ضد تامر عبد المنعم

    View more
  • خالد الصاوي

    0 47

    يهدد بالرحيل من مسلسل "فوبيا"

    View more

سينما شو

Dunkirk

بطولة : توم هاردي / داميان بونارد

يعرض في : اي ماكس - بلازا سينما

Baby Driver

بطولة : جون هام / أنسل يلجورت

يعرض في : سينما بوينت 90 - سينما صن سيتي

Transformers: The Last Knight

بطولة : جوش دومال / أنتوني هوبكنز

يعرض في : بلازا سينما - سينما بوينت 90

Baywatch

بطولة : زاك إفرون / دواين جونسون

يعرض في : بلازا سينما - بندر المعادي

Spider-Man: Homecoming

بطولة : روبيرت داوني جونير / مايكل كيتون

يعرض في : بلازا سينما - سينما ستارز

Overdrive

بطولة : آنا دي أرماس / جايا فايس

يعرض في : سينما صن سيتي - كايرو فيستيفال

The Osiris Child

بطولة : إيزابيل لوكاس / دانيال ماكفيرسون

يعرض في : رنيسانس وسط البلد - مول مصر

Despicable Me 3

بطولة : ستيف كاريل / كريستين ويج

يعرض في : بلازا سينما - سينما بوينت 90

هروب اضطراري

بطولة : أحمد السقا / غادة عادل

يعرض في : أوديون - سينما بوينت 90

جواب اعتقال

بطولة : محمد رمضان / دينا الشربيني

يعرض في : بندر المعادي - سينما أمير

  • بالصور والفيديو ..تامر حسني يتألق في حفل الساحل الشمالي وأمير كرارة مفاجأة الحفل !

    غناء
  • اسعاد يونس تتعاقد علي تقديم (صاحبة السعادة) 28 شهرا في (سي بي سي)

    راديو وتليفزيون
  • خالد الصاوي ينسحب من (فوبيا) ويتعاقد علي (اطلعولي بره)

    دراما
  • شاهد تامر حسني ب(العكاز) بعد إصابته في الساحل الشمالي

    مشاهير
  • بالفيديو..سميرة سعيد تجري بروفاتها الأخيرة قبل المشاركة في (بعلبك)

    غناء
  • Design by: EA Studio

    Developed by : Emad ouf