نجحت النجمة ياسمين عبد العزيز في خطف الأنظار مع عرض الحلقات الأولي من مسلسل “هربانة منها” التي تقدم من خلاله حلقات منفصلة تستعرض كل واحدة مشكلة اجتماعية خاصة تواجه الفتيات في المجتمع بشكل عام
وقد كشفت هذه الحلقات عن الموهبة الكبيرة التي تتمتع بها ياسمين والتي تقوم يوميا بتغيير جلدها وأرتداء شخصية جديدة من لحم ودم لتستعرض من خلاها المشكلة التي تواجهها
ما تقدمه ياسمين ليس بجديد علي الدراما ولكنه يحتاج إلي مجهود وطاقة وموهبة كبيرة تستطيع من خلالها ان تتلوت وتتبدل وتدخل قلوب جمهورك دون عناء , وأعتقد أن المشكلة الأكبر تقديم كل هذه الشخصيات في إطار كوميدي , لانه من السهل علي اي ممثل أن يقدم قصصا من الواقع يبكي بها الجمهور ولكن من الصعب جدا ان تضحكه , ولكن ياسمين التي خاضت تحديدا صعبا في أول بطولة تليفزوينية لها أن تقدم ما يقرب من 30 فيلما في 30 حلقة , وأن كان الحكم صعبا علي التجربة باكملها الان ولكن ضربة البداية كانت في صالح ياسمين
هل ما تفعله ياسمين سهلا ؟ بالتاكيد لا فهو في لغة السوق يعد انتحارا فنيا لان الممثل يستهلك ليس فقط طاقته ولكن يستهلك ما لديه من مخزون وأفكار في ال 30 شخصية التي كان من الممكن أن يقدمها في أفلاما تحقق له رصيدا جيدا في ذاكرة الأجيال , ولكنها قررت أن تستهلكها في التليفزيون في خطوة تحمل قدرا كبيرا من الجرءة والتحدي
أبطال هذه التجربة أيضا الممثل مصطفي خاطر الذي نجح في أن يلفت الانظار منذ الوهلة الأولي , وكان وسامته وخفته ظله حاضرين بقوة علي الشاشة , أيضا المنتج تامر مرسي الذي رصد ميزانية كبيرة لتقديم هذا العمل في أفضل صوره