أحدث الموضوعات

طارق الشناوي يكتب :مصر في مواجهة العنف الطائفي خلل أمني ودرامي وغنائي!!

أتمنى ألا يتصور البعض أنه يكفي لوأد العنف الطائفي ولتضميد الجراح الغائرة أن نستمع إلى محرم فؤاد وهو يغني ((بحبك ياشبرا بحبك صحيح/ يا جامعة محمد وعبدالمسيح /على باسطة واحدة /بحبك صحيح)) التجربة العملية أثبتت أنه مجرد كلام أغاني، محمد وعبدالمسيح لا يقفان على باسطة واحدة، محمد فجر نفسه حتى يقتل ليس فقط عبدالمسيح ولكن كل عبدالمسيح، الدماء التي سالت على أرض العديد من الكنائس نزيف مصري يؤكد أن الإرهاب يستهدف الوطن كله، وأن العقول قد تم غسيلها بحجة أنها تطبق شرع الله وفي طريقهم للجنة ولقاء الحوريات اللاتي يقفن في الانتظار، فهم يقبلون على تلك العمليات بضمير مستريح بل يحلمون أن ينالهم هذا الشرف، لن نواجه سلاح التطرف الكامن في هؤلاء الدميون بأغنية أو مسلسل فهم أساسا يحرمون الفن.

ما شاهدناه وتابعناه هو خلل أمني فادح وفاضح، ولا يحتاج الأمر لخبير استراتيجي من هؤلاء المنتشرون عبر الفضائيات لتدرك أن هناك تسيبا أمنيا أدى لنزيف كل هذه الدماء المصرية، ولكن قبل أن نتوقف أمام الانفلات الأمني علينا أن ندرك كيف نواجه التشويش الفكري، وأن نمعن مجددا في تلك الرؤوس المليئة بعفن يعشعش فيها وينمو ويتمدد ولا أحد يردع، التربة صالحة جدا لكي نرى كل هذا العنف والدموية، والقادم أسوأ بكثير، لأن لا أحد يدرك حقيقة الخطر الذي نواجهه، في ظل مؤسسة دينية عاجزة عن فعل أي شيء سوى الملاحقة الجنائية لكل من يطالب بتحرير العقل من الجمود، وإعادة تفسير النصوص التي يراها الداعشيون وأخواتهم أنها تمنحهم مبررات شرعية للقتل والاغتيال، الأزهر الشريف يخشى علماؤه الأجلاء من تكفير ((داعش)) بحجة أنهم يقولون الشهادتين، وكأن الشهادتين تعني لكل من يعلنهما أن من حقه أن يفعل ما يحلو له، كانت تلك هي مبررات شيخنا الجليل د. أحمد الطيب، عندما سألوه لماذا لا تكفرهم، أقصى ما فعله الشيخ هو أنه أدان فقط ((جهاد النكاح)) هذه فقط التي ااكتشف الأزهر أنها تخاصم الدين بينما القتل والدموية مع نطق الشهادتين فهو الحلال بعينه، المواجهة في الحقيقة يجب أن تبدأ قبل الأزهر، من المدرسة التي تؤجج نيران الطائفية لدى الطلبة لأنها تقدم لهم حصة دين إسلامي يقابلها حصة دين مسيحي، بدلا من أن تجمع المشترك بين الديانتين وتقدم لهم جميعا حصة دين واحدة، سوف يكتشف الطالب وهو في سن التكوين أن المشترك الذي يحض على الفضيلة هو الذي يشكل في الحقيقة عمق الدين، بينما ما نراه على أرض الواقع، هو أن التلميذ المسلم يرى أن صديقه المسيحي كافر وسيدخل النار، وتلك هي البذرة الأولى لتكوين العقل الإرهابي، لأنه بطبعه أحادي الجانب، كما أنه مُطلق في أحكامه، يرى المسلم أنه وحده في الجنة ويرى المسيحي أن الباب سيفتح فقط له، ولهذا لا نتعجب عندما نرى إرهابي يفجر نفسه فهو في عقيدته التي لقنوها له يعتبر كل المسيحيين كفرة سيدخلون النار لا محالة، إذا لم نبدأ في تفكيك تلك العقول التي هي أشد فتكا من القنابل العنقودية، سندفع جميعا الثمن مضاعفا.

نتيجة بحث الصور عن مسلسل بحب السيما

يعتقد البعض أن الدراما قادرة على الحسم بينما في ظل هذا المجتمع وثقافته القائمة على نفي الآخر لا يمكن أن يتقبل المسلم والمسيحى أعمال درامية وهم أساسا يعيشون تحت وطأة الاحتقان، درجة الحساسية تزداد معدلاتها وأول ما ترفضه هو الفن، وهكذا تكتشف أن لدينا فشل درامي وغنائي في معالجة قضايا الوحدة لوطنية لا الأقباط سعداء بتلك الأعمال ولا المسلمون، والكل يعلن غضبه وتبرأه منها، ولدينا بعض السيناريوهات لا تجرؤ الدولة على إجازتها لأنها تتناول الشأن المسيحي، بل لدينا فيلم اسمه ((الخروج من القاهرة)) لعب بطولته محمد رمضان قل أكثر من سبع سنوات وممنوع من العرض لأنه يقدم علاقة حب بين شاب مسلم وفتاة مسيحية، لا حظ أن الدولة تعتبر أن العمل الفني الاجتماعي إذا قدم شخصية قبطية، صارت شأنا مسيحيا وليست مصريا، وهو ما حدث مثلا قبل 13 عاما في فيلم ((بحب السيما)) إخراج أسامة فوزي، المفرض أن سيناريو هاني فوزي اجتماعي يتناول عائلة مصرية مسيحية الديانة فاعتبروها شأنا مسيحيا والغريب في الأمر أن أول لجنة شكلتها الدولة لإجازة عرض الفيلم، حيث أرادت وقتها الدولة بقصر نظر أن تضم إليها عدد أكبر من المسيحين وكأنها تريد أن تصل الرسالة بأن من أجاز الفيلم مسيحيون حتى لا يغضب الأقباط، ولكن ما حدث أن تلك اللجنة رفضت في البداية العرض، وتم تشكيل لجنة أخرى بها أيضا نسبة من الأقباط وتمت الموافقة، ولكن كانت المظاهرات الغاضبة قد اشتعلت في الكنيسة ضد صُناع الفيلم ومن بعدها صارت لدينا عقدة أسمها ((بحب السيما)).

صورة ذات صلة

تجارب الدراما في الحقيقة في هذا الشأن لا تبشر بأي انفراجة، مسلسلات مثل ((أوان الورد)) والتي تشارك في مسؤوليته كل من الكاتب وحيد حامد، والمخرج سمير سيف، وكان الكاتب والمخرج حريصين على التأكيد أنهم استعانوا بنسبة 50% من المشاركين مسلمون وبنفس النسبة أقباط، ومن المعروف أن المخرج سمير سيف له علاقة وطيدة بالكنيسة، إلا أن هذا لم يشفع لهما واضطر الكاتب وحيد حامد في النهابة لتغيير رسالة الفيلم التي كانت تراهن على الحب لتصبح الرهان على التمسك بالدين والبطلة روز التي أدت دورها سميحة أيوب اضطرت أن تعلن في الحلقات الأخيرة، أنها نادمة على زواجها من مسلم برغم حرصها على أن تظل مسيحية، لأن هذا الزواج في العقيدة المسيحية لا يعترف به بل يعد زني.

الفيلم الذي لم يثر احتجاجا هو ((حسن ومرقص)) لأن العلاقة الدافئة بين بطل الفيلم عادل إمام والبابا شنودة عندما قدمه في 2008 حالت دون غضب الأقباط، خاصة أن البابا رحب به فكان هذا يكفي بما لدى البابا من مكانة روحية لدى الأقباط، بل إن عادل قبل تصوير الفيلم تقدم بالسيناريو إلى البابا شنودة، حتى يحصل على البركة ووافق بالفعل على شرط تغيير شخصية مرقص من رجل دين مسيحي إلى أستاذ في علم اللاهوت، وتم تمرير الفيلم كحالة استثنائية، بينما مسلسلات مثل ((مين اللي مايحبش فاطمة)) و((بنت من شبرا)) و((دوران شبر)) وفيلم ((واحد صفر)) وغيرها واجهتهم مساحات من الغضب، كان وقتها فقط الغضب مكتوما داخل أسوار الكنيسة، الآن صار الغضب يتجاوز جدران الكنيسة ولهذا فإن الدولة لا تسمح بالدخول في الممنوع وتتصدى بالرفض المسبق لأى عمل فني يتجاوز الخط الأحمر ويقدم عائلة قبطية.

نتيجة بحث الصور عن مسلسل حسن ومرقص

كان ولايزال رأي أن الأمر متعلق بفرط الحساسية، فالمشاهد المصري عندما يرى عاهرة اسمها فاطمة سواء أكان مسلما أم مسيحيا سيعتبر أن الأمر عادي ولن تفرق معه مطلقا ديانتها، بينما لو كان اسمها مارجريت، سيصبح هنا السؤال الذي سيطر على المشهد لماذا اسمها مارجريت؟.

الدماء النازفة لانزال عاجزين عن مواجهتها أمنيا وموسيقيا ودراميا ويجب أن نتوقف عن خداع أنفسنا مكتفين بأن نردد ((بحبك ياشبرا بحبك صحيح/ يا جامعة محمد وعبدالمسيح)) مع الأسف في بيتنا إرهابي اسمه محمد يحرم الموسيقى ويغتال عبد المسيح!!

  • طوني خليفة

    0 62

    يفضح رامز جلال ويكشف تفاصيل برنامجه الجديد

    View more
  • سعد لمجرد

    0 22

    يرقص مع والديه في شوارع باريس

    View more
  • محمد رمضان

    0 32

    يزور مستشفي 57357 بصحبة كتيبة الصاعقة

    View more
  • سعد لمجرد

    0 35

    يخرج عن صمته لأول مرة فماذا قال ؟

    View more
  • سامح عبد العزيز

    0 40

    يطلق روبي

    View more

سينما شو

تعويذة تو

بطولة : شيماء سيف / محمد ثروت

يعرض في : بلازا سينما - مترو

بنك الحظ

بطولة : محمد ممدوح / أكرم حسني

يعرض في : بندر المعادي - سينما بوينت 90

Beauty and the Beast

بطولة : لوك إيفانس / إيما واتسون

يعرض في : سينما كايرو فيستيفال - مول مصر

Get Out

بطولة : برادلي ويتفورد / دانييل كالويا

يعرض في : سينما سيتي ستارز - مول مصر

Kong: Skull Island

بطولة : صامويل جاكسون / توم هيدلستون

يعرض في : اي ماكس - مول مصر

ممنوع الاقتراب أو التصوير

بطولة : ميرفت أمين / بيومي فؤاد

يعرض في : الرحاب - سينما فاميلي المعادي

أخلاق العبيد

بطولة : خالد الصاوى / يسرا اللوزي

يعرض في : دنيا كريم - رنيسانس وسط البلد

بترا: بوابة الزمن

بطولة : كريم محجوب / محمد جمال

يعرض في : الرحاب - بندر المعادي

سكر بره

بطولة : أميرة هاني / إبرام سمير

يعرض في : رمسيس هيلتون - سينما أمير

A Dog’s Purpose

بطولة : دينيس كوايد / جوش جاد

يعرض في : بلازا سينما - سينما بوينت 90

  • الإستعانة بتامر حسني بديلا لأنغام لإطلاق حفلات أضواء المدينة

    غناء
  • Design by: EA Studio

    Developed by : Emad ouf