بدخول محمد سعد عالم التقديم التليفزيوني يفتح ملف دخول الفنانين مجال التقديم , فلماذا يقرر النجم ان يقدم برنامج , الغالبية العظمي وليس الكل يبحث عن الاضواء والشهرة المفقودة والعمل ايضا من خلال تقديم هذه البرامج , فمحمد سعد لم يكن أمامه اي طرق الان في العودة سوي هذا المجال بعد ان تراجع سينمائيا خلال السنوات الاخيرة بافلام لم تكن الا مسخ لشخصيات سبق وقدمها , أو شخصيات معتوهة لا تتحمل مشاهدتها اكثر من 10 دقائق علي الشاشة هذا التراجع وعدم وجود شركة انتاج متحمسة لسعد خلال هذه الفترة أضطره لتقديم برنامج بعنوان “وش السعد” علي قنوات أم بي سي
نفس الموقف واجهه النجم محمد صبحي الذي قرر بعد كل هذا العمر الفني ان يقدم برنامج بعنوان “مفيش مشكلة خالص” بعيدا عن تقيم التجربة الان فان صبحي قد لجا للتليفزيون بعد ان تراجعت أسمهمه في التليفزيون خاصة بعد فشل الجزء الاخير من مسلسل “عائلة ونيس” الذي عاد به بعد غياب ولكن دون جدوي في المشاهدة فضلا عن ابتعاده سينمائيا منذ سنوات , فكان هذا البرنامج الملاذ الوحيد في العودة للاضواء من جديد
ايضا اسعاد يونس التي اعتزلت التمثيل منذ سنوات وأكتفت بتقديم أدوار شرفية رغم العروض التي قدمت لها , وايضا اهتمامها بالتوزيع والانتاج السينمائي ساهم بشكل كبير في ابتعادها عن الاضواء ولكن بعد تراجع الانتاج والتوزيع في مصر بعد ثورة يناير 2011 , أصبحت تواجه اسعاد فراغا كبيرا وهذا ما اضطرها لتقديم برنامج “صاحبة السعادة” وبعيدا عن النجاح الذي حققته باعتبارها ممثلة ذات كاريزما الا ان الهدف الاساسي هو العودة للعمل وللاضواء من جديد
وقد قامت قناة الحياة خلال الايام الماضية بالاتفاق مع الممثل أحمد مكي لتقديم برنامج بعنوان “المسرح 13” وقد أضطر مكي لقبول العرض رغم رفضه تماما خلال السنوات الماضية حتى الظهور في البرامج , ولكن جاء ذلك بعد تراجعه سينمائيا بشكل كبير بعد فيلمي “سينما علي بابا” و”سمير أبو النيل” حتي تراجع مشاهدة الجزء الاخير من مسلسل “الكبير اوي” شجعه للبحث عن وسيلة بديلة للعودة للجمهور
ايضا النجم أحمد أدم الذي أختفت أعماله السينمائية والتليفزيونية وحتي المسرحية التي تميز فيها لم يجد اي بديل سوي تقديم البرامج من خلال برنامج “بني أدم شو”ولكن علي طريقته المسرحية “وان مان شو” وهي الطريقة نفسها التي يستخدمها في المسرح, ولكن قرر ان يستخدمها في التليفزيون ليطرح نفسه بشكل مختلف لحين البحث عن خطة للعودة الي التمثيل
المطرب محمد فؤاد لجا الي تقديم برامج الكاميرا الخفية العام قبل الماضي لاسباب مادية بحته وذلك بعد ان تراجعت الحفلات بشكل كبير وتاثر ايضا سوق الغناء في مصر والوطن العربي , فقرر ان يرضخ لسخافة التجربة رغم انها لم تكن مناسبة له وتسببت في تراجع شعبيته بسبب المادة فقط
أشرف عبد الباقي الذي قدم عدد من البرامج الناجحة أعترف بانه لم يجد فرص للعمل سوي في هذه البرامج خاصة بعد أن فشلت افلامه في الصمود علي شباك التذاكر ومواجهة نجوم الافيه و”الفارس”فاضظر الي تقديم البرامج كوسيلة لتوفير فرص عمل والظهور للجمهور من جديد
الموقف نفسه واجه انتصار ونشوي مصطفي ورانيا محمود ياسين وهالة فاخر ومها أحمد واروي بالاضافة الي هاني رمزي الذي قرر ايضا تقديم برنامج كاميرا خفية ومن قبله برنامج “الليلة مع هاني” كنوع من الطرح المختلف لنفسه ,اقتناص الفرصة خاصة مع تراجع تواجده السينمائي والتليفزيوني خلال الخمس سنوات الاخيرة
فهل سيصبح مجال التقديم هو الملاذ الامن والاخير للنجوم كي يستعيدو من خلاله البريق والاضواء من جديد بعد ان تراجعت أضواء الشهرة ؟