تعد معظم الأفلام المقرر عرضها في اجازة نصف العام هي أفلام غير صالحة للاستخدام الجماهيري , فمعظمها أفلام تقليدية لا تحمل اي نوع من التمرد أو التجديد حتي علي مستوي الشكل لابطالها وهذا ما سيجعلها غير قادرة علي الصمود طويلا في شباك التذاكر, ولا حتي مواجهة موجة الصقيع التي تمر بها البلاد الان , لان الجمهور لن يضطر للنزول وتحدي البرد من أجل الجمهور في النزول من منزله لمشاهدة هذه الأفلام المتوقع الا تثير اي دهشة او حراك علي مستوي الشباك , كما أن معظم هذه الافلام تم تقديمها بتكلفة بسيطة من أجل الفضائيات أولا وليس الشباك
وياتي في مقدمة هذه الافلام فيلم “القرموطي في أرض النار” فرغم أن إعلان الفيلم يحمل الكثير من الافيهات والكوميديا , الا أن الجمهور لن يتحمس كثيرا لاحمد أدم الذي يعود بعد غياب بعد أن فشلت أفلامه الأخيرة في تحقيق اي إيرادات تذكر , حتي أنه اضطر للعودة مجددا لشخصية القرموطي التي سبق وقدمها سينمائيا في فيلم “معلش احنا بنتبهدل” ليبحث عن ثغرة تعيده للجمهور خاصة إنها الشخصية الوحيدة الاشهر له في مشواره , ولكن هذا لن يشفع له للصمود كثيرا أو تحقيق الإيرادات المرجوه
أيضا مصطفي قمر الذي يعود بفيلم “فين قلبي” فقد قرر العودة هذه المرة ولكن علي نفقته الخاصة بعد أن تولي إنتاج الفيلم , ولكن للاسف لم يسع طوال سنوات التوقف في أن يطور من نفسه أو يسعي لتغير جلده , وقد كشف اعلان الفيلم أنه هو هو نفس طريقة الكلام و”تسبيلة العينين” والتحدث بدون احساس , وهذا من أكبر الاخطاء الذي وقع فيها قمر ,حتي أنه عاد بنفس الفريق القديم المتمثل في المخرج إيهاب راضي الذي قدم معه “حبك نار” منذ سنوات وايضا المؤلف رضا زايد وقصة من تاليف شخصيا , هذا العوامل ستضر مصطفي أكثر مما تفيده ولن يقبل الجمهور علي الفيلم كما هو متوقع لان مصطفي شخصيا لم يعد لديه قوة الجذب التي كان يتمتع بها من قبل , وتقديم تجربة علي موصفاته الشخصية كان من الممكن تقديمها من 15 عاما وليس الان
أحمد عيد الذي يخوض السباق بفيلم “ياباني أصلي” يصر علي تقديم نفسه بطلا ونجم شباك , ولكن هذا غير حقيقي بالمرة ويحتاج إلي عناصر دعم قوية تحيطه من اليمين واليسار حتي تدعمه علي شباك التذاكر , وهذا ما لم يتحقق وهذا ما سيؤدي إلي تأخر تجاربه من عام لأخر
أخير أيتن عامر التي تخوض أول بطولة لها من خلال فيلم “يا تهدي يا تعدي” فهي لم تعد مؤهلة لخوض تجربة البطولة الان , ومن الممكن أن تظلم نفسها بهذا القرار الذي أعتبره متسرعا لأن أيتن لم يكن لديها الشعبية الكبيرة التي تؤهلها لهذه الخطوة الان , وكان عليها أن تزيد من شعبيتها حتي تتخذ هذه الخطوة , حتي أن ايتن كانت تحتاج أيضا إلي عناصر دعم قوية لتقديم مثل هذه التجربة كما فعل المنتج أحمد السبكي خلال السنوات السابقة مع حسن الرداد الذي دفعه مدعوما ببعض الاسماء التي ساهمت في نجاحه ولكن من يساعد أيتن في هذه التجربة ؟
أعتقد أن المهمة ستكون صعبة لهذه الأفلام حتي أن توقيت عرضها لن يخدمها إطلاقا , خاصة في ظل وجود مجموعة متميزة من الأفلام الاجنبية التي تتصدر ترشيحات الأوسكار ومنه “لالا لاند” والمتوقع أن جوائز الجولدن جلوب والاوسكار , كذلك فيلم “باسينجر ” للنجمة جنيفر لورانس