up

أحدث الموضوعات

يسري نصرالله: الدولة تنتقم من صناع «٢٥ يناير»

يسري نصر الله

ليس هناك أبسط من أن تأخذ موعدًا للقاء المخرج السينمائى يسرى نصرالله، حدد المكان فور الاتصال: «كافيه شهير بحى الزمالك»، لم يُمانع الحديث رغم ضيق وقته، حيث يواصل حاليًا تصوير فيلمه الجديد «والوجّه الحسن» الذي يُعيده إلى السينما بعد غياب 3 سنوات منذ آخر أعماله «بعد الموقعة».

فضفضة لم تتجاوز 60 دقيقة، تحدثت فيها مع صاحب ملحمة «باب الشمس» في الفن والسياسة والثقافة، فأنا أمام مخرج يعتبره النقاد إحدى العلامات البارزة في تاريخ الفن السابع، أعاد السينما المصرية إلى مهرجان «كان»، مثقف يسارى يمتلك رؤية خاصة وتأويلًا فريدًا للأمور الجدلية في المجتمع، وقبل كل ذلك هو خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

لم يُخف «نصرالله» قلقه مما يحدث في مصر الآن لغياب الديمقراطية- على حد قوله- بقدر ما يشغله فقدان المصريين الأمل في التغيير: «القيادة طول عمرها في مصر متخبّطة، الأسوأ هو التخبّط الموجود عند الناس، بعضهم فقد الأمل في التغيير بسلمية، وأصبحت أي دعوى متعلقة بالتغيير عيبا»، لكنه يعود ويؤكد أن مكاسب ثورة الخامس والعشرين من يناير قائمة: «الناس بعد الثورة بطلّت مشى جنب الحيط، وانتصرت على الخنوع، ولسّه المكاسب دى قائمة حتى الآن، ولم يفقدها الشعب الذي ثار، الناس بتتكلم وبتنتقد، حتى الكُتاب والسياسيون غير المحسوبين على الثورة بيتكلموا عن الاختفاء القسرى، وانتهاكات الداخلية».

ويُبدى مخرج «سرقات صيفية» انزعاجه من التضييق على الحريات، واعتبار الدولة نفسها رقيبًا على الأخلاق، إذ جرى سجن الأديب كرم صابر 5 سنوات بتهمة ازدراء الأديان في مجموعته القصصية «أين الله»، ومحاكمة الكاتب أحمد ناجى بتهمة «خدش الحياء»: «الدولة متواطئة، والقانون أيضًا، لأنه يقبل قضايا من أفراد يُصابون فجأة بأرتكاريا الفضيلة، فيقيمون قضايا ضد المبدعين، كان يجب على القضاء أن يقول بلاش كلام فارغ بدلًا من قبولها، وإلهاء الناس بها».

http://alawan.org/IMG/arton7403.jpg

ويضيف: «لازم نحط قواعد دولة القانون، وإتاحة أكبر قدر من الحريات، لأن هذه القواعد الموجودة لا تؤهلنا لمحاربة الإرهاب، أو التنمية الاقتصادية، أو تحقيق الاستقرار في المجتمع، وأرى أن السلطة الحالية لا تريد التغيير، وتقمع أي محاولة من أجل ذلك، بل بعض الأجهزة تستفزّ المواطنين للنزول في ذكرى 25 يناير من خلال العودة لممارسات ما قبل الثورة مثل التعذيب، رغم أن الناس لا تريد النزول، والدخول في دوامة العنف».

ويرى «نصرالله»، أن الشعب رافض للتظاهر في الذكرى الخامسة لثورة يناير، «لأنه زهق من فكرة اللعب على الكراسى الموسيقية، وعدم وجود بديل حقيقى»، ويضيف: «القوى الديمقراطية بتتحارب من الدولة، وبتتسجن، وبتختفى، عشان كده مفيش بديل، الإسلاميون كسبوا الشارع بمباركة الدولة في عهد أنور السادات، والناس مش عايزة العنف، العنف كابوس لأى شخص، الديمقراطيون متمسكون بالسلمية».

ويُشير إلى أن «الدولة رغم تمسكها برواية ثورتى يناير ويونيو، إلا أنها تنتقم من صُناع ثورة يناير، سواء بحبسهم، أو تشجيع الإعلام المؤيد لها على تشوّيه صورتهم».

ويعرب «نصرالله» عن غضبه من انتهاك خصوصية الأفراد مثلما حدث مؤخرًا مع المخرج خالد يوسف، مرجعًا السبب في ذلك إلى أن المجتمع المصرى مَبنى على عدم احترام الخصوصية: «هناك عقلية تكرّس للعنصرية، لدينا حالة تمييز ضد ما هو ضعيف، فالأطفال يتعرضون للضرب والتعذيب، والمرأة تُستغل، والشيعة والمثليون يُقمعون، والمواطن المصرى لا يُصاب بحالة هلع عند رؤية ذلك، وكل هذا يتم بتشجيع من السلطة».

فنيًا، نجح «نصرالله» في حجز مكانة كبيرة في تاريخ السينما المصرية، وتفادى العمل تحت ضغط شبّاك التذاكر، من خلال شركة «أفلام مصر العالمية» التي أسسها أستاذه يوسف شاهين، يغرّد دائمًا خارج السرب، انتقد جمال عبدالناصر في أول أفلامه «سرقات صيفية» الذي تخلص فيه من جذوره الأرستقراطية، وصوّر التاريخ الفلسطينى في «باب الشمس»، من خلال رواية إلياس خورى، وتحدث عن قهر المرأة مع السيناريست وحيد حامد في «إحكى يا شهر زاد»، بجانب أفلام أخرى، «مرسيدس»، و«صبيان وبنات»، و«جنينة الأسماك».

http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s5201217165746.jpg

انتقل «نصرالله» من السينما المستقلة إلى عالم السوق مؤخرًا من خلال التعاون مع المنتج أحمد السبكى في فيلمه الجديد «والوجّه الحسن» المقرر الانتهاء من تصويره في غضون أسبوعين: «طلعت من أفلام مصر العالمية حيث الأمان والناس اللى فاهمة السينما كويّس وليها نفس وجهة النظر، ودخلت العالم المتوحش بتاع السوق، ولا أحد ينتج حاليًا غير السبكى، وأنا راهنت على نفسى، هشتغل مع السبكى وهقدم اللى أنا عايزه، ولن أخرج فيلمًا غير مقتنع به»، وتساءل: «ليه مشتغلش مع السبكى طالما هقدم اللى أنا عايزه؟».

ومع الهجوم الدائم على «السبكى» من قبل بعض النقاد والإعلاميين، واتهامه بـ«تعليم الشباب البلطجة والتحرش»، بسبب أفلام مثل «عبده موتة»، و«الألمانى»، بجانب الاستعانة بالراقصة الأرمينية «صوفينار»، يقول «نصرالله»، إن «أفلام السبكى ليست سببًا فيما يدعيه البعض كتعليم البلطجة والتحرش، هذا ادعاء مزيّف، الأب اللى طالع يقول السبكى علّم ابنى البلطجة دا كداب، هو اللى معرفش يربى».

ويضيف: «العيب في المجتمع، السبكى معلّمش حد حاجة، هناك عقلية في المجتمع تُشجع على التحرش، انظروا إلى نظرة رجال الدين لعلاقة الرجل والمرأة، الشيخ يبعث بصورة غير نظيفة، النساء في أوروبا عاريات لماذا لا ينتشر التحرش هناك؟!.. المشكلة كلها في عقلية المجتمع، والنظام التعليمى في مصر بيكرّس للعقلية دى، يُخرج شبابًا مشوّها، شبابا بيعلموه: لا تتدخل فيما لا يعنيك ولا تتحدث فيما لا تعرفه».

ويشير «نصرالله»، إلى أن اعتراضه على أفلام «السبكى» يتمحور حول أن «تلك الأفلام تتحدث دائمًا عن الضحايا، ترفع شعار (جعلونى مجرمًا)، عن الظروف التي تؤدى إلى تحويل الإنسان إلى بلطجى، أو مدمن، أو متحرش، تبعث بصورة إن الإنسان ليس له يد في تحديد مصيره، هذه الأفلام تُعيد إنتاج العقلية الديكتاتورية»، ولم ينس أن يُشيد ببعض أفلامه مثل «زنقة الستات»: «دا فيلم كوميدى ممتاز إخراجيًا، ومكتوب حلو، والتمثيل كويّس».

واعترض «نصرالله» على مصطلح «السينما النظيفة»: «مفيش حاجة اسمها كده، دا كلام فارغ، فيه سينما كويّسة، وسينما مش كويّسة».

الفيلم الجديد «والوجه الحسن» تشارك في بطولته ليلى علوى، ومنة شلبى، بجانب الفنان باسم سمرة، الذي تعاون معه في عدة أفلام أبرزها «بعد الموقعة»، و«جنينة الأسماك»: «باسم ممثل عظيم، وموهوب، وقادر على أداء أي دور يُطلب منه، فنان يُريحك في العمل، يُذكرنى بالفنان الراحل أحمد زكى»، ويتحدث الفيلم عن «الاحتياجات الأساسية في الحياة، مثل الحب، والبهجة، والأكل»، وهو من تأليف «باسم»، وكتب «نصرالله» السيناريو والحوار بمشاركة المؤلف أحمد عبدالله.

http://3.bp.blogspot.com/-AoyKvSxlKQ0/ToB9qmTwD1I/AAAAAAAAA7c/e_rvuadDibU/s1600/102512.png

وقدم «نصرالله»، عام 2012 فيلم «بعد الموقعة» الذي شارك في مهرجان «كان»، واستلهم فكرة الفيلم من مشهد «موقعة الجمل»، إبان ثورة 25 يناير، لكنه لا ينتوى توثيق الثورة في عمل سينمائى كما شاع مؤخرًا: «أنا روائى مش مؤرخ، وبعد الموقعة عمل روائى»، كما تراجع عن تقديم فيلم «حب رومانسى بنفسجى» في مصر بعد اعتراض الرقابة على أجزاء به: «الفيلم يتحدث عن علاقة حب بها جانب انتحارى، علاقة بين رجل وامرأة تتحدى معوقات، علاقة فيها تمرّد، ممكن نقول علاقة حب مجنونة، الفكرة صادمة بالنسبة للمجتمع، لكن الرقابة اعترضت ووضعت بعض الملاحظات على الحوار، رغم أن الفيلم لا يوجد به مشهد جنسى».

وقرر «نصرالله»، تقديم الفيلم في الخارج رفضًا لملاحظات الرقابة: «لا أستطيع تقديم فيلم عن الحب في مصر، حكاية بسيطة عن ولد وبنت بيحبوا بعض، بتتحول في مصر للحلال والحرام، سأقدمه في الخارج بأى دولة، الحب مش مصرى فقط»

  • View on Facebook
  • ميريام فارس

    0 22

    تكشف عن الملابس الاولي لمولودها

    View more
  • سفيفا الفيتي

    0 3

    تجسد دور داليدا في فيلم سينمائي

    View more
  • 0 26
  • 0 5
  • نيللي

    0 101

    تظهر لاول مرة في عزاء فيروز

    View more
1122
12571355_10207377536890528_807443948_n
  • فيفي
    فيفي عبده توجه رسالة لمنتقديها : اللي عايز يتابعني بادب أهلا وسهلا

    سوشيال ميديا
  • ????????????????????????????????????
    بالصور ..الظهور الاول لنيللي بعد وفاة شقيقتها فيروز

    أخبار
  • فيفي
    شاهد بالفيديو .. فيفي عبده تسترجع ذكرياتها مع الرقص

    سوشيال ميديا
  • صابر-الرباعي
    بالفيديو.. إتهامات تلاحق صابر الرباعي بسبب طفلة "the voice kids"

    غناء
  • ابو الليف يدخل العنابة بعد تدهور حالته الصحية
    أبو الليف يدخل العناية المركزة ..والاطباء يرفضون نقله

    غناء
  • 2016-02-03 00.18.15
    الشناوي يحرج مهرجان الاقصر ويضطره لاصدار بيان تضامن مع ناعوت

    أخبار
  • 3344
    2233
    12625842_10207356216157523_466963370_n

    تابعونا على صفحاتنا

    أحدث الموضوعات

    بالصور ..انتهاء 70% من "هيبتا"
    1 فبراير 2016 , ( 12 : 03 )

    Design by: EA Studio

    Developed by : Emad ouf