up

أحدث الموضوعات

طارق الشناوي يحلل :الاوسكار متهم بالعنصرية

طارق الشناوي

لأول مرة على مدى 88 عاماً هى عُمر مسابقة الأوسكار، بدلا من أن تتناول «الميديا»، كما تعودنا، أسماء المرشحين لأشهر جائزة فى تاريخ السينما قاطبة التى بدأت عام 1929، نكتشف أن من يسيطر على الموقف ويحتل المانشيت ويتصدر الفضائيات هو السؤال عن سر غياب اللون الأسود عن الترشيحات النهائية، حيث تعلن الجوائز يوم 28 فبراير، تاريخ الأوسكار، لو حسبتها بالورقة والقلم ستكتشف أنه مثلا لم تمنح جائزة أفضل ممثل إلا لسيدنى بواتيه عام 1963 عن فيلم «زنابق الحقل» أى أنه بعد 34 من بدايات تلك المسابقة فى هوليوود تنبهوا إلى أن هناك نجما أسود، وستكتشف أن كل ذلك مواكب للحراك الاجتماعى كرد فعل لما حدث فى الستينيات من خلال ثورة التمرد التى قادها مارتن لوثر كينج ضد التفرقة العنصرية، وكان من بينها أن يحصل أيضا سيدنى بواتيه على قُبلة ساخنة من ممثلة بيضاء، قبلها كانت مجرد القبلة على الخد من الأسود مستهجنة وبعدها تعددت القبلات والأسماء التى تحصل على الأوسكار من أصحاب البشرة السوداء، مثل دينزل واشنطون، حيث تساءلت جوليا روبرتس وهى تمنحه الجائزة قبل خمسة عشر عاما عن فيلم «يوم للتدريب» كيف أنه لم يحصل عليها إلا مؤخرا، ولدينا ويل سميث عن «ملاحقة السعادة» وأيدى ميرفى عن «فتايات الأحلام» والحسناء هالى بيرى عام 2001 عن «كرة الوحش» وكبطل مساعد حصلت عليها ووبى جولدبرج «الشبح» ومورجان فريمان «فتاة المليون دولار» ولوبيتا نيونج عن «12 عاما من العبودية» وهو فى كل الأحوال عدد محدود، لأن السينما الأمريكية أغلب نجومها من البيض، فكان من البديهى أن يتقلص نصيب السود الأفروأمريكان،

http://www.mobtada.com/resize.php?src=uploads/images/307710.jpg&w=620&h=355&zc=1&q=100

تلك الأمور مرتبطة فى الحقيقة بثقافة مجتمع وتطوره وقبل نحو سبع سنوات تمنح الأغلبية صوتها لأول رئيس أسود أوباما، وهو ليس فقط من جذور أفريقية ولكن أكثر من نصف الأمريكيين كانوا يعتقدون أنه مسلم، ولكن هذا لم يمنع أن يصعد لكرسى الرئاسة، الغريب أن رئيس الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما، السيدة شيريل بون إزاكس، من جذور أفريقية.. فكيف صعدت إلى تلك المكانة لو لم يكن هناك تسامح. السود يشكلون 12% من الشعب الأمريكى وعدد أعضاء الأكاديمية لعلوم وفنون السينما التى تمنح الجائزة 6 آلاف عضو، وتقريبا سود البشرة يحتلون ٦٪ فقط، ولا أتصور أن الأمر مقصود.»!

المأزق أن الأكاديمية على الفور- وأمام غضب الكثيرين وإعلانهم مقاطعة حفل الأوسكار، مثل جورج كلونى وويل سميث والمخرج مايكل مور وغيرهم- سارعت بالاعتذار وأكدت أنها سوف تتلافى ذلك فى الأعوام القادمة بزيادة النسبة فى الأكاديمية للسود والأقليات الأخرى، مثل اللاتينيين وأيضا المرأة.. هل نواجه العنصرية بعنصرية مضادة. على الجانب الآخر؟.. هل الأسود داخل الأكاديمية يمنح صوته للأسود والمسلم للمسلم واللاتينى للاتينى؟، لو حدث ذلك لأصبحت تلك هى أم المشاكل.. هل الجمال يساوى اللون؟ يحدث ذلك كثيرا ولكننا بين الحين والآخر نلمح فائزة سوداء، مثلا تم اختيار السمراء لوبيتا نيونج أجمل امرأة فى 2014، طبقا لاختيار مجلة «بيبول» بعد أن حصلت على جائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم «12 عاما من العبودية» وهكذا عانقت الفنانة كينية الأصل بملامحها الأفريقية المميزة فى لحظة واحدة جمال الوجه وجمال الإبداع.

http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/Mhhllj/4.jpg

قالت النجمة عند تسلمها الجائزة إنها كانت تدعو الله وهى طفلة أن يحيل وجهها إلى اللون الأبيض، ولم تصدق كلمات أمها بأنها الأجمل، حتى أعلنت المجلة ذائعة الصيت تلك النتيجة.

هل نعانى فى مصر من عقدة اللون؟، لو تتبعت تاريخنا الفنى العربى ستجد أن لقب الأسمر فى الذاكرة المصرية هو الأكثر ترديدا.

أطلقوه على عبدالحليم حافظ فى الستينيات «العندليب الأسمر»، وقبله بعشرين عاما حصلت مديحة يسرى على لقب «سمراء النيل» وكان لدينا نجمة سمراء وهى كوكا تخصصت فى الأدوار البدوية.

نتذكر مثلاً كيف أن أحمد زكى لاقى فى البداية صعوبات حتى وجد لنفسه مساحة على الخريطة السينمائية واستبدلوه فى اللحظات الأخيرة بنور الشريف فى فيلم «الكرنك» 1975 بسبب لون بشرته، حيث إن المنتج الشهير رمسيس نجيب تساءل وقتها.. كيف يحب هذا الأسود سعاد حسنى، آخر ما يحلم به هو أن يؤدى دور جرسون يقدم القهوة لسعاد فى مقهى جروبى؟ وحكى لى المخرج عاطف سالم كيف أنه قبل أكثر من 32 عاما فرضا بالقوة اسم أحمد زكى على الموزعين فى فيلمه «النمر الأسود» لأنه كان من المستحيل أن يسند البطولة لنجم أبيض وعنوان الفيلم هو يؤكد أنه الأسود!!

على الشاشة الصغيرة يجب أن نعترف بأننا لم نتخلص بين المذيعات من عقدة اللون، حيث لا توجد على الشاشات العربية مثلا من لها جاذبية أوبرا وينفرى سمراء كانت أو بيضاء.. عدد غير قليل من المذيعات ذوات البشرة السمراء استطعن الدخول إلى عرين الفضائيات، ولكن النجاح والجماهيرية الطاغية لم تتحقق بعد!!

مثلاً المطربة شيرين نجحت جماهيرياً وبشرتها السمراء لم تقف أمامها كعائق لتصبح أكثر المطربات المصريات نجاحاً على المستوى العربى.

http://www.dreamboxgate.com/forum/imgcache/2013/6/181576.jpg

استطاع محمد منير على مدى تجاوز ثلاثة عقود من الزمان أن يواصل نجاحه فى عالم الأغنية ولا أحد يستطيع أن يلاحقه من جيله ولا من الأجيال التالية، ورغم ذلك، فإن علينا أن ندرك أن هناك من ينحاز إلى اللون الأبيض فى العالم كله ونجمات هوليوود، أمثال السمراء هالى بيرى التى صرحت بتلك العنصرية، ولو قارنت مساحة تواجدها بما حققته مثلاً الشقراء نيكول كيدمان لاكتشفت فارقا بينهما وهو بالمناسبة لا يعبر عن فارق فى الموهبة.

ورغم ذلك تابع القسط الوافر من أغانينا، ستكتشف أننا لا نكف عن الغناء للسمر، فعبد الحليم غنى بالعامية «أسمر يا اسمرانى» وبالفصحى «سمراء يا حلم الطفولة»، بينما صباح قالت مدافعة «أسمر أسمر طيب ماله» ومحمد قنديل يتغزل مرتين «أبوسمرة السكرة» و«جميل وأسمر بيتمخطر» ونجاح سلام أعلنتها مباشرة «شاب الاسمر جننى» ونجاة «سمارة سمارة ليه الحلو بيدارى» وجاءت فيروز لتقول بعقلانية «وقف يا اسمر فى إلك عندى كلام»، وقدم عبدالوهاب موسيقى «حياتى الأسمر» وثلاثى المرح «يا أسمر يا سكر» وفى مطلع القرن الماضى غنت منيرة المهدية بكل جرأة «اسمر ملك روحى يا حبيبى تعالى بالعجل»!!

كثيرا ما غنينا للأسمر لأننا عنصريون وفى الحقيقة نشعر بالذنب، فقلوب الأغلبية فى المعمورة تتوجه للشقراء تلك هى الحقيقة ليست فى مصر أو العالم العربى ولكن الشقراء تكسب فى العالم كله بنسبة أكبر من الشغف هذا هو ما أثبتته كثير من الإحصائيات.

ويبقى سؤال: هل الأوسكار أيضا متحيز أم أنه يعبر عن رغبات الأغلبية؟ أتصورها قناعة لأن النتيجة النهائية قائمة على التصويت وليس النقاش أو الحوار، وتلك هى واحدة من مساوئ الديمقراطية، إلا أن المجتمع الذى اختار رئيساً أسود لا أتصوره يمتنع فى مسابقة فنية أن يمنح صوته لنجم أو نجمة سمراء لو كان يستحق.

  • View on Facebook
  • ميريام فارس

    0 19

    تكشف عن الملابس الاولي لمولودها

    View more
  • سفيفا الفيتي

    0 3

    تجسد دور داليدا في فيلم سينمائي

    View more
  • 0 21
  • 0 5
  • نيللي

    0 100

    تظهر لاول مرة في عزاء فيروز

    View more
1122
12571355_10207377536890528_807443948_n
  • فيفي
    فيفي عبده توجه رسالة لمنتقديها : اللي عايز يتابعني بادب أهلا وسهلا

    سوشيال ميديا
  • ????????????????????????????????????
    بالصور ..الظهور الاول لنيللي بعد وفاة شقيقتها فيروز

    أخبار
  • صابر-الرباعي
    بالفيديو.. إتهامات تلاحق صابر الرباعي بسبب طفلة "the voice kids"

    غناء
  • فيفي
    شاهد بالفيديو .. فيفي عبده تسترجع ذكرياتها مع الرقص

    سوشيال ميديا
  • ابو الليف يدخل العنابة بعد تدهور حالته الصحية
    أبو الليف يدخل العناية المركزة ..والاطباء يرفضون نقله

    غناء
  • 2016-02-03 00.18.15
    الشناوي يحرج مهرجان الاقصر ويضطره لاصدار بيان تضامن مع ناعوت

    أخبار
  • 3344
    2233
    12625842_10207356216157523_466963370_n

    تابعونا على صفحاتنا

    أحدث الموضوعات

    بالصور ..انتهاء 70% من "هيبتا"
    1 فبراير 2016 , ( 12 : 03 )

    Design by: EA Studio

    Developed by : Emad ouf