كشفت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي اليوم عن إستبعاد الفيلم المصري “أخر أيام المدينة” أخراج تامر السعيد من المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان وحرمانه من المشاركة بسبب عدم التزام المخرج والشركة المنتجة للفيلم بالإتفاق الذي تم مع مدير المهرجان بعرضه في مهرجانات محدودة قبل القاهرة السينمائي حتي يستحق العرض في المسابقة الرسمية للمهرجان
وقد أصدرت أسرة الفيلم بيانا أكدت فيه التزامها الكامل بالاتفاق الذي حدث مع مدير المهرجان وأن المهرجانات الذي تم الكشف عنها كان قد تم الاتفاق عليها مسبقا , وأن عرض الفيلم في القاهرة السينمائي سيكون هو الاول بالفعل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ولكن إصرار أسرة المهرجان علي عدم عرض الفيلم تسبب في حرمانه من المشاركة في المهرجانات العربية الأخري في المنطقة مثل دبي ومراكش وقرطاج هذا العام وأيضا حرمانه من العرض في القاهرة
ما فعلته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي يأتي في مصلحة المهرجان الذي يريد أن ينقذ سمعته بعد أن فشل في الحصول علي اي فيلم مصري عرض عالمي أول في مسابقته عكس مهرجان دبي الذي حصل علي ثلاثة أفلام عرض عالمي أول رغم أنه يقام بعده , حتي أن فيلم “أخر أيام المدينة” سبق وأن شارك في 6 مهرجانات قبل اتفاقه مع إدارة مهرجان القاهرة وكان من الأفضل عرضه في قسم أفاق السينما العربية كما حدث مع فيلمي “ديكور” لخالد ابو النجا وفيلم “الشتا اللي فات ” لعمرو واكد , وأن أختياره في المسابقة الرسمية من البداية كان لغزا محيرا
الغريب أن بيان مهرجان القاهرة السينمائي اليوم والذي كشف فيه استبعاد الفيلم من المهرجان ذكر أن الفيلم بالفعل كان مرشحا للعرض في مسابقة أفاق ولكن أسرة الفيلم اشترطت عرضه في المسابقة لتقبل مشاركته في المهرجان , وأري أن قبول إدارة المهرجان لمثل هذه الشروط والرضوخ لها ينم عن ضعف كبير خاصة أن المهرجان الذي يتمتع بالصفة الدولية لا يتفاوض الا علي فيلم عرض عالمي أول حتي يقبل بمثل هذه الشروط
ولكن بعيدا عن هذه الاتفاقات والشروط هل من حق مهرجان القاهرة أن يحرم الجمهور من الفيلم ويستبعده تماما من المشاركة ؟ أري أنه قرار تعسفي خاصة أن الشركة المنتجة للفيلم امتنعت عن تقديمه في مهرجانات أخري بالمنطقة , وحتي أن لم تلتزم الشركة باتفاقها مع إدارة المهرجان وقامت بتقديمه في مهرجانات عالمية أخري فلايزال المهرجان يتمتع بالعرض الأول في المنطقة للفيلم , وأن أصرار المهرجان علي عدم عرض الفيلم سيحرم الفيلم من العرض في اي مهرجان عربي هذا العام وأيضا سيحرم الجمهور المصري من مشاهدة الفيلم
وتعد الأن معظم النتائج المطروحة غير منصفة للطرفين ومن حق المهرجان أن يمنح صناع الفيلم فرصة أخري مادام الهدف الأول من أختيار الفيلم هو دعم السينما الجديدة والشابة كما أعلن مدير المهرجان وأن تعود الأموار إلي نصابها الصحيح ويعود الفيلم للمشاركة في مسابقة أفاق السينما العربية بدلا من المسابقة ويكون هذا الحل هو الأنسب لكل الأطراف