نجح مهرجان لندن السينمائي أن يخطف العرض العالمي الأول لفيلم “يوم للستات” بطولة نيللي كريم ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوي وإلهام شاهين من مهرجان القاهرة السينمائي الذي سبق وقرر الاحتفاء بالفيلم وعرضه في افتتاح الدورة ال38 ,وأيضا تمثيل مصر في المسابقة الرسمية
ورغم أن مهرجان القاهرة السينمائي يعد من المهرجانات العالمية والذي يحظي بالتصنيف الدولي فئة “A” ضمن عدد محدود من المهرجانات وهي الصفة التي لا يتمتع بها مهرجان لندن نفسه رغم أنه أقدم وأعرق من القاهرة السينمائي الأ أن الشركة المنتجة للفيلم فضلت عرضه في مهرجان لندن قبل القاهرة , وهذا ما سيضع مهرجان القاهرة في مأذق لأنه فقد أهم شيء كمهرجان دولي كبير وهو أن يحظي بالعرض العالمي الأول لفيلم الأفتتاح مثل باقية المهرجانات التي تحظي بنفس تصنيفه الدولي
عرض فيلم مصري في افتتاح مهرجان دولي ليست أزمة وتحدث في كل مهرجانات العالم كنوع من الاحتفاء والدعم للأفلام الوطنية , وقد سبق وتم عرض فيلم “الشتا اللي فات” لعمرو واكد في افتتاح الدورة ال35 لنفس السبب خاصة بعد عرضه في فينسيا السينمائي بمسابقة أفاق ولكن وقتها لم يعرض في المسابقة الرسمية للمهرجان رغم أن اللأئحة كانت تسمح له بالانضمام للمسابقة الرسمية باعتبار أنه عرض في مسابقة أخري في فينسيا غير المسابقة الدولية ولكن إدارة المهرجان وقتها فضلت عرضه في المسابقة العربية
ولكن يبدو أن هناك أزمة كبيرة تواجه مهرجان عريق بحجم القاهرة وهو أنه فقد جزء كبير من الثقة بين صناع السينما ولم يعد أحد يقبل أن يمنحه أفلاما الا بشروط كما حدث في واقعة “يوم للستات” عندما أشترطت البطلة والمنتجة الهام شاهين عرضه في المسابقة والافتتاح وعدم الاكتفاء بالمسابقة كشرط منحه للمهرجان
كما أن معظم الشركات المصرية الاخري تفضل أن تعرض أفلامها في مهرجانات دولية أخري قد تكون أقل مستوي وعراقة وأهمية وقيمة عن القاهرة السينمائي ولا تمنحه لمهرجاننا الوطني ..فلماذا ؟
والمعروف أن فيلم “يوم للستات” أخراج كاملة أبو ذكري سيتم عرضه في مسابقة جانبية ضمن مهرجان لندن السينمائي وليس في المسابقة الرسمية